مواقفنا دوما تكون نابعة من إرادتنا الحرة ومصالحنا وتقديراتنا، دون أية إملاءات من أي كان.
ولا يوجد ماهو "أوضح" من موقف الحياد الإيجابي الذي تتبناه موريتانيا من النزاع على الصحراء الغربية باعتبارها منطقة متنازعا عليها بين المغاربة والصحراويين باعترافهما وقبولهما بتدويل هذا النزاع.
ولأننا لسنا الجهة التي تمنح الصحراء الغربية لهذا الطرف أو ذاك، ولسنا الحَكم الذي ارتضاه الطرفان لحسم هذا النزاع، فقد أعلنا و"بوضوح" بأننا على استعداد لأن نكون جزءً من الحل ولسنا طرفا في النزاع، وليس من مصلحة أي طرف كان إعادتنا إليه، لأن هذه العودة بداهة ستكون عبئا ثقيلا على أحد طرفيه بحكم روابط الرحم والقربى والمجتمع الواحد مع قبائل الساقية والوادي، وبحكم الاتفاقات الدولية التي لم تثمر مفاوضات الأطراف بديلا عنها لحد الساعة.
لذلك فإن على الطرفين تسريع وتيرة البحث عن الحل الدائم باعتباره أمرًا حتميا، بعيدا عن التصعيد وأوهام القوة وتحريض الأجنبي الذي يهمه إبقاء النزاع بؤرة توتر دائم تعيق تنمية المنطقة وأمنها ووحدة شعوبها.