قرر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، الانسحاب رسميا من بطولة غرب أفريقيا للمنتخبات تحت 15 عاما، للمنطقة (أ)، التي تستضيفها ليبيريا حاليا، وذلك احتجاجا على التلاعب في أعمار اللاعبين.
وتعرض منتخب موريتانيا لهزيمة ساحقة أمام نظيره منتخب سيراليون (0-6) في المباراة التي جمعتهما يوم أمس الخميس.
وكانت صور قد أظهرت وجود فارق في الأعمار السنية بين لاعبي موريتانيا وسيراليون، ما دفع الاتحاد الموريتاني للانسحاب من منافسات البطولة.
وأصدر الاتحاد الموريتاني بيانا نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، جاء فيه: "حرصا منا في الاتحاد الموريتاني لكرة القدم على المساهمة في تطوير اتحاد منطقتنا في دول غرب أفريقيا المنطقة "أ"، فقد سعينا دائما إلى المشاركة في مسابقات هذا الاتحاد وأنشطته المختلفة".
وأضاف البلاغ: "غير أنه بالنسبة لبطولة تحت 15 عاما الحالية، التي انطلقت اليوم في منروفيا بليبيريا فقد تم إبلاغنا من طرف العديد من المراقبين الموجودين في عين المكان وفي أماكن أخرى، أن المعطيات المتوفرة لديهم تؤكد أن أعمار لاعبي بعض الفرق المشاركة على الميدان بعيدة جدا عن الأعمار القانونية المطلوبة للمشاركة في هذه البطولة".
وتابع: "نظرا لخطورة مثل هذا الأمر على صحة اللاعبين وسلامتهم، لما قد يتعرضون له من إصابات خطيرة، بسبب الفارق في العمر، بين مختلف اللاعبين المشاركين في البطولة بسبب صغر سنهم، ونظرا أيضا لمخالفة هذه الوضعية للأهداف المرسومة من طرف الاتحاد الأفريقي "كاف" ورئيسه السيد باتريس موتسيبي، الذي يشجع كرة القدم القاعدية وكرة القدم المدرسية، المبنية على أسس سليمة، باعتبارها الضمان الوحيد لمستقبل المنتخبات الوطنية في قارتنا".
وأكمل البلاغ: "ونظرا كذلك لمخالفة هذه الوضعية لسياسات التطوير التقني لاتحاداتنا، والتي يتم تنفيذها بموارد مادية وبشرية كبيرة، ولكي لا نتغاضى عن مثل هذه الممارسات أو نشجع عليها، فقد قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الموريتاني لكرة القدم الانسحاب من بطولة اتحاد دول غرب أفريقيا "المنطقة أ" لفئة أقل من 15 عاما، المقامة حاليا في ليبيريا".