ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ أكتب فيه دفاعًا عن براءة أختي وصديقتي الدكتوره فاطمة منت عبد القادر في أمور لها صلة بخوارم النبل و المروءة، لكنها الحياة التي أصبحت ذميمة.
الآن وبعد أن حصحص الحق وأنهت فرق التفتيش عملها وأحيل الملف إلى آخر مراحله، لابد من شهادة في حق أنظف انسان عرفته في حياتي وأكثره ابتعادًا عن الشبهات، الدكتوره فاطمة لا يمكنها الاقتراب من مواطن السوء أحرى أن تكون جزءًا من عملية سرقة أو فساد وهي التي أمرت فور توليها إدارة المستشفى بإغلاق صندوق الاستعجال والذي كان مرتع الصرف غير المبرر وموطن الاختلاس منذ إنشاء المستشفى، فكلفتها الخطوة الاستعانة أحيانا بجيبها الخاص في أمور تكتسي طابع الاستعجال.
لا تحتاج فاطمة لطرق ملتوية لتحصيل المال، وليس ذاك ديدنها ولا طبع منبتها، هي خريجة أحد أكبر بيوت النضال وتربت في أحضان النبل والمروءة.