نفى البيت الأبيض تقديم أي ضمانات لتركيا، مقابل إعطاء أنقرة الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكدا أنه "لم يكن هناك أيّ طلب من الجانب التركي للأمريكيين لتقديم تنازل معيّن".
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قرار أنقرة رفع الفيتو هو ثمرة اتفاق ثلاثي تركي-فنلندي-سويدي ولا علاقة لواشنطن به، وفق "فرانس برس
وأضاف: "ليست هناك أيّ صلة بين المطالب التركية من الولايات المتحدة وهذا الاتفاق. هذا الاتفاق هو حصراً بين الدول الثلاث: تركيا وفنلندا والسويد. الولايات المتحدة ليست جزءاً منه".
وأشار المسؤول إلى أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض أن تكون الولايات المتحدة "وسيطاً" بين تركيا وفنلندا والسويد أو أن تكون "في وسط" الاتفاق الذي توصّلت إليه هذه الدول الثلاث.
وأوضح أنّ بايدن هو الذي عمد، بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير، إلى "مدّ يده" إلى كلّ من فنلندا والسويد "لبدء المناقشات" بشأن انضمامهما إلى الحلف الأطلسي.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية، بدأت ببذل جهود دبلوماسية لرفع الفيتو التركي، بمجرد أن أعربت تركيا عن معارضتها لانضمام الدولتين الإسكندينافيتين بدعوى أنّهما يؤويان نشطاء أكراداً مناهضين لها، مشدّداً على أنّ الرئيس الأمريكي "حريص" على إحراز تقدّم في العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وتسعى تركيا إلى شراء مقاتلات أمريكية جديدة من طراز إف-16 وتحديث أسطولها من هذه المقاتلات، لكنّ هذه الصفقة يجب أن تحظى بموافقة الكونغرس الأمريكي.
وحذر خبراء من أنّ الفيتو التركي على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي يمكن أن يعتبره أعضاء في الكونغرس ابتزازاً من جانب أنقره ومحاولة تركية لانتزاع تنازلات أمريكية.