ناشط سياسي تواصلي مشهور .. يطالب بإنشاء حزب سياسي إسلامي بديل عن تواصل

بات من الجلي أن حزب " تواصل" مخترق من طرف مخابرات الدولة العميقة، وأن ما حصل منذ استحقاق التداول على رئاسة الحزب لم يكن تداعيا سياسيا عاديا وإنما عملية هدم ذاتي ممنهج يستغل صبر وتضحيات قواه الشبابية ونسائه الماجدات، ويفرغ تدريجيا خصوصيتهم الفكرية من أي مدلول تحت يافطة الانفتاح على المشروع الوطني، واليوم لم يعد يخفى على أحد أن جماهير هذا الحزب وحاضنتها الاجتماعية باتت ضحية لهجوم شرس من داخل الحزب وتحت يافطاته دون أن يكون لقيادته دور أي دور في صون خيار الجماهير والذود عن خصوصيتها الفكرية.
فالمتتبع للساحة السياسية الإعلامية في هذا البلد في الآونة الأخيرة يلاحظ بجلاء أن أشد حواراتها سخونة كان طرفاه في الغالب شباب تواصل وبعض قياداته من مواقع ومستويات قيادية مختلفة، وأن ما لحق هذه القوى الشبابية والنسائية من الأذى من طرف بعض هذه القيادات لم يلحقها من أغراب تفرغوا  أو فرغوا أصلا لمهاجمة هذه القوى بالحق وبالباطل.
والحق أن الساحة السياسية الإسلامية في هذا البلد تعاني من هذا الواقع وتشهد نزيفا يوميا بفعل استفراد حزب تواصل بها وارتهان قياداته لحالة الاختراق هذه، وأن لا خلاص إلا بظهور حزب سياسي إسلامي آخر يعيد للخطاب الإسلامي ألقه ويفتح أمام الجماهير المؤمنة به طريقا ثالثا غير الاستمرار على مضض في الارتهان لحالة الاختراق المخابراتي أو الانسحاب من ساحة سياسية هم وقودها المحرك وضمانتها الأكيدة، فمتى يرى ذلك الحزب الإسلامي النور؟.