إن المتتبع للمشهد السوري اليوم لا محالة سيعتصر قلبه ألما وتذرف عيناه دما إن كان في قلبه ذرة إنسانية مما يحدث من هرج ومرج واستباحة للدماء و الأعراض ، فمن يا ترى المستفيد الأول والأخير مما يحدث في هذا البلدالشقيق و غيره من بلاد الإسلام؟ طبعا كل أعداء الإسلام عموما رابحون من هذا الوضع وإسرائيل تحديدا وأختها الكبرى أمريكا ، فالدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في إطالة أمد الإقتتال والتخريب لم يعد خافيا على احد فبلاد العم سام على لسان وزير خارجيتها جون كيري بعد كل هذا التخريب والدمار في سوريا لا تمانع في بقاء الأسد فترة أخر من الزمن متغافلة ومتجاهلة عن أن كل ثانية وكل دقيقة تمر من دون إيجاد حل للوضع السوري الحالى سيكون ذلك كارثيا، لكن يبدو أن السيد كيري لا يحسب للزمن حسابا في حين أن عقارب الساعة في سوريا الشقيقة تلونت بالدماء وقوارب الموت تنثر جثث السوريين على كل شواطئ العالم وأفواج المهجرين السورين تستصرخ العالم فهل من مغيث؟؟؟؟؟ .
الدكتور:سيد احمد ولد هويدي