.gif)
.jpg)
استطاعت الطالبة الموريتانية زينب منت يعقوب ولد الشيخ سيدي شق طريقها نحو المعالي بروح وثابة وهمة عالية دفعتاها لاقتحام تخصص علمي بالغ التعقيد كان حكرا على الرجال وفي سبيل ذلك تحملت تبعات الاغتراب عن الوطن سنوات طوال من أجل أن تنال الدرجات العلمية العليا من اعرق الجامعات التونسية .
الطالبة زينب منت يعقوب ولد الشيخ سيدي نالت شهادة الباكلوريا في الرياضيات بتفوق و قررت إكمال مشوارها الدراسي بالجمهورية التونسية في تخصص " الفيزياء الحيوية والتصوير الطبي " الذي توجته نيل شهادة الدكتورا عن بحث بعنوان " مقارنة بين العلاج الإشعاعي القوسي و العلاج الإشعاع مع تعديل الشدة في علاج سرطان البلعوم الانفي ".
لجنة الإشراف على بحث الطالبة زينب منت يعقوب ولد الشيخ سيدي اشادت بالمجهود الكبير الذي قامت به الطالبة في بحثها و اعطتها على صفة علمية للبحث " ميزة مشرف جدا " مع وصف البحث بأنه أحسن بحث قدم لهذا العام الدراسي .
الطالبة زينب منت يعقوب ولد الشيخ سيدي . تحملت وأسرتها الكريمة عناء الإغتراب دون أي محفز من السلطات الموريتانية , حيث كانت تدرس على حسابها الخاص طوال سنوات درساتها العليا بتونس ورغم استحقاقها لمنحة دراسية فإننا لم تحصل عليها وهو الأمر الذي نال استغراب الجميع .
الدكتورة زينب منت يعقوب ولد الشيخ سيدي رجعت لوطنها حاملة درطة الدكتورا في تخصص نادر وهي أول موريتانية تنال تلك الرتبة العلمية الرفيعة أليس من حقها على وطنها الاستفادة من خبرتها و إتاحة الفرصة امامها وتشجيعها لتكون مثالا لغيرها من بنات الوطن ممن يرعبن في شق غمار الاختصاصات العلمية النادرة و التي يحتاجها الوطن بل هو في أمس الحاجة لها .
الدكتورة زينب منت يعقوب ولد الشيخ سيدي فضلت الرجوع للوطن لخدمته عن البقاء في الغربة و العمل بها بمحفزات مغرية لكنها ـ مشكورة ـ قررت العودة للوطن . من حقها على الوطن ان تتاح لها فرصة تخدم من خلالها البلد بتخصصها النادر و المهم .
