كشف الممثل الفرنسي أنتوني ديلون عن رغبة والده آلان ديلون -الذي سيكمل عامه الـ87 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- بإنهاء حياته عن طريق ما يسمى "الموت الرحيم"، وأنه طلب تنظيم رحيله بداخل أحد الأماكن المخصصة في سويسرا حيث يقيم حاليا.
وفي مقابلة للمحطة الإذاعية "آر تي إل" (RTL) الفرنسية، قال أنتوني إن والده يعاني من تدهور حالته الصحية منذ عام 2012 وإصاباته بمشاكل في القلب، ثم إصابته بجلطة دماغية في عام 2019 أدت إلى تدهور حالته تدهورا كبيرا، وقد جعله كل ذلك يقرر إنهاء آلامه ومعاناته مع المرض عن طريق ما يسمى "الموت الرحيم"، وهو موت طوعي يطلبه المرضى الميئوس من شفائهم لتخفيف الآلام الناجمة عن المرض، وقد تم تقنينه في بعض الدول ومنها سويسرا.
وفي المقابلة قال أنتوني إن والدته الممثلة الفرنسية ناتالي ديلون، التي توفيت عن عمر ناهز 79، عقب إصابتها بمرض سرطان البنكرياس، طلبت أيضا الموت الرحيم، لكنها توفيت في 21 يناير/كانون الثاني من عام 2021 بصورة طبيعية نتيجة المرض.
هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها آلان ديلون رغبته بالموت، ففي يناير/كانون الثاني 2018 في حوار نقلته مجلة "باري ماتش" (Paris Match) الفرنسية بمناسبة مرور 50 عاما على مسيرته الفنية، قال إن الموت ليس من مخاوفه، لكنه لا يرغب في الرحيل مع الآلام، وقد بدأ يشعر برغبته في مغادرة هذا العالم الذي وصفه بالفاسد والممتلئ بالجرائم يوميا.
واشار إلى أنه لا يريد الموت بمفرده، بل مع كلبه الذي أوصى بحقنه بمادة خاصة كي يلحق به حين يقرر ترك العالم.
وقال في المقابلة إن كل ما له معنى في حياته رحل بموت أهله وأصدقائه، كما أنه رغم ماضيه الممتلئ بالقصص العاطفية لم يجد امرأة تملأ حياته، وقد تخلص منه والده عندما كان في عمر 4 سنوات، ليعيش في دار للأيتام، وبعد أن أصبح نجما مشهورا حاول أن يلتقي والده مرة أخرى لكنه رفض الاعتراف به، ورغم انزعاجه فإنه شعر بأنه محظوظ لأنه نجم محبوب من الجميع.
آلان ديلون ممثل ومخرج ومنتج فرنسي، ولد في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 1935 في أوت دو سين في إيل دو فرانس بفرنسا، وينحدر من أصول إيطالية ألمانية لوالديه، وقد بدأ مسيرته الفنية في الفيلم القصير "الاختطاف" (Le rapt) عام 1949.