صديقي عالي ولد علاده :
نجم حفل تخرج دفعة التلاميذ الموظفين من المدرسة الوطنية للإدارة و الصحافة و القضاء
عرفت صديقي العزيز الأستاذ الدكتور محمد بن عبد القادر عالي و لد أعلاده .شهرة في عهد مضى قادما لتوه من أوساط المعارضة بعد أن اقتنع بأن الأوهام لا تكفي لإسقاط النظام و أن النظام الذي كان الكثير من ادعياء السياسة يظنه هشا صار يقوى يوما بعد يوم و أن أحلام المعارضة التى نشات في أعقاب انطلاق المسلسل الديمقراطي على فرضية نهاية وشيكة لما سمته " نظام ولد الطايع " تبخرت بفعل ضيق الحسابات مع .غمام النظريات ..
لذلك قرر صديقنا عالي ولد علاده مع العديد من زملائه الشباب أن يتعامل مع الواقع فبرز ضمن قادة الجيل الثاني لشباب الحزب الجمهوري فاعلا و جديا في العمل الميداني مقنعا بخطابه و بسلوكه و بالتزامه... و كان من المنتظر في تلك الحقبة أن يتقلد مهاما سامية .. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن .
لم يحصل صاحبنا في تلك الحقبة على تعيين يناسب خدمته السياسية الجسيمة لكنه اكتسب على أرض الواقع خبرة ميدانية فائقة و صار من أبرز الفاعلين السياسيين الذين يعول على موالاتهم للنظام القائم .. و على جديتهم في خدمة الدولة ...
و لعل خير دليل على ذلك هو نجاحه الهادىء الصامت في الإشراف كمدير للمدرسة الوطنية للإدارة و الصحافة و القضاء على تكوين أكبر دفعة من الموظفين في تاريخ الدولة الموريتانية و هي دفعة تقدر بمئات أطر المستقبل و تشمل مختلف التخصصات و قد سبقتها دفعات أخرى تخرجت على يده.
لقد كنت شاهدا طيلة السنوات الأخيرة على مدى الجدية و التفاني في العمل و السعي بحس سياسي ملحوظ إلى مراعاة المصلحة العليا للبلد. و الضروري من التوازنات الاجتماعية و السياسية .. حيث أنه شرفني مذ تولبه إدارة المدرسة بالمشاركة في دراسة مشاريع البرامج و في التدريس و قد عملنا معا بمنطق الرفيقين السياسين المومنين بمشروع مشترك ( رغم اختلاف اصل مشاربنا الفكرية،) فتقاسمنا الأفكار و الإقتراحات بعفوية صادقة بعيدا كل البعد عن نهج " كم تعطي فيه" ؟
و كنت على يقين بانه سينجح في هذه المهمة الكبرى التي أسندت إليه و ما زلت على يقين بأنه إطال الله عمره علاوة على كفاءته العلمية نموذج للسياسي الناجح الذي يستحق تولي المناصب الحكومية العليا.
لذلك فرحت البوم -لمصلحة الوطن- لما رأيته على المنصة الرسمية ثالث اثنين لفخامة رئيس الجمهورية و معالي الوزير الأول...
عبد القادر ولد محمد.