هناك لص اعتقلته الشرطة التونسية داخل بيت اقتحمه بغرض السرقة، فقد كان ذلك المسكين غارقا في الديون، وفشل في الحصول على المال اللازم بكل الوسائل الشريفة، فاستسلم لإغراء "المال السهل" ودخل أحد البيوت ليلا بغرض سرقة محتوياته دون أن يحس به أحد من سكانه الخمسة، ورغم سيره بحذر داخل البيت، اصطدم بجسم صلب سقط محدثاً دوياً هائلاً، ولكن ذلك لم يوقظ أصحاب البيت، فإحتار اللص الهاوي، وفجأة انتبه إلى أن هناك رائحة غير طبيعية في البيت، وسرعان ما أدرك أنها رائحة غاز وأن أصحاب البيت دخلوا في غيبوبة بعد أن استنشقوه وهم نائمون. ولم يتردد اللص في فتح نوافذ البيت وإغلاق أنبوب الغاز، وتقديم الإسعافات الأولية لأصحاب البيت.
نسي ديونه ونسي أن وجوده في البيت "جريمة"، بل طرق باب الجيران طالباً منهم استدعاء الإسعاف، وجاء المسعفون ومعهم الشرطة، وأفلت أفراد تلك العائلة من الموت، وسألت الشرطة الشاب عن علاقته بالعائلة،
فقال بلا تردد أنه دخل البيت بغرض السرقة ولكنه فوجئ بسكانه في حالة غيبوبة فصرف النظر عن السرقة وقرر بذل كل جهد ممكن لإنقاذهم رغم علمه أن ذلك سيؤدي حتماً إلى اعتقاله .