قطعة أثرية أعادتها فرنسا لبنين في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تستقر اليوم في بلدها الأصلي وتعرض للمرة الأولى أمام العامة بعد غيابها لمدة 129 عاماً.
وافتتح رئيس بنين باتريس تالون معرضاً تاريخياً تقدم فيه الكنوز الملكية للمرة الأولى أمام مواطنيه والأجانب، وتعد الأعمال التي أعادتها فرنسا، بعد أكثر من عامين من المفاوضات بين باريس وكوتونو، أول عملية إعادة كبرى لقطع من المجموعات العامة إلى بلد أفريقي.
المعرض يكتسي رمزية بالغة في كوتونو، حيث ستقدم الكنوز الملكية الـــ 26 التي أعادتها فرنسا إلى البلد الأفريقي أمام العامة للمرة الأولى.
وقال تالون إن المعرض: "فخر وإيمان بما كنا عليه وبما نحن عليه وبما سنكون (...) ها هي بنين الحقيقية"، مشيراً إلى أن إعادة هذه القطع الفنية "تكسر المحظور (...) لم يعد من المهم معرفة ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا، فقد فعلنا ذلك"، موضحاً أن بنين ستطلب من فرنسا إعادة أعمال أخرى لا تزال تحتفظ بها القوة الاستعمارية السابقة.
داخل القصر الرئاسي في العاصمة كوتونو، أنشئ متحف بمساحة تزيد عن 2000 متر مربع لاستيعاب هذا المعرض الذي يحمل عنوان "فن بنين أمس واليوم، من الإعادة إلى الانكشاف" ويستمر حتى 22 أيار/مايو المقبل.
وتعد الأعمال التي أعادتها فرنسا أول عملية إعادة كبرى لقطع من المجموعات العامة إلى بلد أفريقي.
وعرض تالون السبت الماضي الكنوز الـ26 التي كانت معروضة سابقاً في "متحف كي برانليه" في باريس، أمام وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو التي تزور كوتونو.
وقالت الوزيرة الفرنسية بعد الزيارة لـ "وكالة الأنباء الفرنسية": "إنه معرض رائع للغاية وقد يزيد من الجلالة والإبداع والتراث التاريخي والسياسي والجمالي المذهل الذي تمثله هذه الأعمال الـ26".
وكانت هذه الكنوز نهبت عام 1892 على يد القوات الاستعمارية الفرنسية من قصر أبومي، عاصمة مملكة داهومي، في وسط جنوب بنين الحالية التي كانت تتألف آنذاك من ممالك عدة.