أكَّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، "ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة في البلاد"، وذلك خلال استقباله وفداً من الاتحاد الأفريقي، برئاسة رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، بحسب بيانٍ صادرٍ عن مجلس السيادة.
وقدَّم البرهان رؤية الحكومة الحالية في السودان لحلِّ الأزمة، حيث تشمل 4 محاور هي "إطلاق عملية حوارٍ شاملٍ يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، ما عدا حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر حسن البشير)، وتشكيل حكومةِ كفاءاتٍ وطنيةٍ مستقلةٍ لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلاتٍ على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيامِ انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهةٍ في نهاية الفترة الانتقالية".
ونقل البيان عن وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي قوله إنَّ "الزيارة تأتي في هذه المرحلة للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم، للخروج برؤيةٍ شاملةٍ تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الأفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة".
وأمس السبت، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن "الجيش سيترك الساحة السياسية في حال جرت انتخابات، أو توافق وطني في البلاد".
وعبّر البرهان عن "استعداد الجيش السوداني لإجراء حوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق"، مؤكداً أنه "ليس من حق أحد البحث في إصلاح الجيش إذا لم تكن لديه حكومة منتخَبة".