أفاد المدّعي العام في منطقة مانهاتن، أمس الخميس، غداة هجوم على دبلوماسي كوري جنوبي في مدينة نيويورك، بأنّ فريقه يحقق في أكبر عدد من الجرائم ضد أشخاص من أصول آسيوية، منذ إنشاء وحدة خاصة منذ أكثر من عقد.
وقال المدّعي العام لمانهاتن، ألفين براغ، إنّه و"للأسف، يحقّق مكتبنا حالياً بـ33 جريمة كراهية عنصرية بدوافع أحكام مسبقة على أشخاص من أصول آسيوية، وهو أكبر رقم سجّلناه منذ إنشاء وحدة مكافحة الجرائم القائمة على العنصرية في العام 2010".
وأشار إلى أنّ "جرائم الكراهية ضد الآسيويين تضاعفت أربع مرات في العام 2021 مقارنة بالعام الذي سبقه".
وتزايدت الهجمات العنصرية تجاه الأشخاص ذويي أصول آسيوية في الولايات المتحدة منذ العام 2020 وبداية جائحة كوفيد-19.
ويلقي بعض الناشطين اللوم على خطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي كان يصف كوفيد-19 بأنّه "الفيروس الصيني".
وعزت السلطات في نيويورك ارتفاع الهجمات العنصرية إلى اضطرابات نفسية لدى عددٍ كبير من الجناة، وهي مشاكل تفاقمت بسبب تعطل الخدمات الاجتماعية خلال فترة الجائحة التي ضربت أكبر مدينة أميركية بشدّة.
وقبل يومين، جُرح دبلوماسي كوري جنوبي من أفراد بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد أن تعرّض لهجوم من "رجل لم تحدّد هويته"، حسبما أعلنت الخميس وزارة خارجية كوريا الجنوبية.
وتزايدت التحذيرات مؤخراً من نشوب حرب أهلية في الولايات المتحدة، مع تزايد العنصرية والتشاؤم حيال مستقبل البلاد الاقتصادي المحفوف بمخاطر التضخم وزيادة الدين العام.