أثارت واقعة المذبحة الأسرية بالزمالك، حالة من الحزن الشديد بين شوارع الحي الهادئ في مصر، وتناثرت الأقاويل والروايات على ألسنة الكثيرين من وقت وقوع الجريمة، لغموض بعض تفاصيل الحادث البشع.
ووفقاً لجريدة "الأهرام" المصرية، بدأت القصة في مركز المنصورة، بشكوك أسرة الضحية "نور .غ" حول وجود علاقة عاطفية تربطها بشاب يدعى شمس الدين، يملك شركة استيراد وتصدير، وبعد تأكد أسرة الفتاة من هذه العلاقة قاموا بإجبار الشاب بالزواج منها، بالإضافة إلى كتابة قائمة كبيرة لصالح نجلتهم.
ومنذ 20 يوماً تم عقد قرانهما، لكن الشاب ملأ الغضب قلبه وقرر الانتقام من الفتاة وأسرتها، خاصةً بعدما أُجبر على شراء شقة للزواج بمنطقة الشيخ زايد.
استغل الشاب هذا اللقاء التي دعت لها شقيقة المتهم "مطلقة" العروس وأسرتها بشقتها في منطقة الزمالك، لتكون فرصة للانتقام، كما دعا طليق شقيقته نظراً لقوة علاقته بأسرة الفتاة، بحجة إنهاء إجراءات حفل الزفاف.
حضر شمس إلى شقة شقيقته قبل انعقاد اللقاء، حاملا حقيبةً كبيرة يومها بها بندقية آلية أخفاها بالمسكن، حسب ما رصدته كاميرات المراقبة بالمنطقة.
وبعد ساعات قليلة جاء جميع المدعوين العزومة، وأثناء الجلسة ثار النقاش بينهم بشأن النزاع استشاط المتهم غضبًا، وأخرج من الحقيبة التي كانت معه بندقية آلية أطلق منها عيارًا ناريًا نحو السيدة طرف النزاع معه، ثم لما حاول الحضور ردعه أطلق صوبهم أعيرة نارية فقتلهم.
وجاءت أسماء الضحايا كالآتي: القاتل شمس الدين شريف (28 عامًا)، الزوجة الضحية نور الله الغزالي (21 عامًا)، وحماته منى موسى (53 عامًا)، وشقيقة المتهم المجني عليها شيرين شريف (42 عامًا)، وطليق شقيقة المتهم خالد. م (53 سنة)، وتم نقلهم جميعا إلى مشرحة زينهم.
الجدير ذكره أن المتهم دائم لحمل السلاح، كما أنه يتعاطى مخدر الشابو منذ سنوات وقد سبق إيداعه بإحدى مصحات العلاج النفسي منذ 3 أشهر.
واستمعت النيابة العامة لأقوال سبعة منهم ثلاثة شاهدوا وقوع الجريمة، وانتهت التحقيقات معهم إلى أن المتهم كانت تربطه علاقة بسيدة من المتوفين نشأ بسببها نزاعٌ بينهما، وتحدَّد لقاء في يوم الواقعة بمسكن شقيقة المتهم بالزمالك لإنهاء هذا النزاع في حضور ذوي الطرفين.
تواصلت «بوابة الأهرام» مع شقيق خالد.م أحد ضحايا مذبحة الزمالك الذي لقى مصرعه على يد شمس الدين شقيق طليقته.
ويقول حمادة.م الشهير بـ«ياهو»: "خالد تمت دعوته على العشاء من قِبل شقيق طليقته، لإنهاء خلاف بين شمس وأسرة زوجته بسبب كتابة قائمة كبيرة عليه، وللاتفاق حول إنهاء إجراءات الزواج، وذلك نظراً لقوة علاقته بأسرة الزوجة".
ويتابع حمادة: "علمنا بوفاة خالد عن طريق المستشفى، والقاتل شمس مدمن شابو ودائما يحمل سلاحا، وقتل أخويا غدرا".
وكانت النيابةُ العامةُ قد ندبت الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية خلال إجراء المعاينة؛ لفحص السلاح والذخائر والأظرف الفارغة، ولأخذ عينات دماء من مسرح الواقعة والجثامين لإجراء المضاهاة اللازمة، وتحفظت على مسرح الواقعة.
وتبين من فحص تسجيلات كاميرات مراقبة مثبتة بحانوت مجاور للعقار محل الواقعة دخول المتهم إلى العقار حاملًا الحقيبة الكبيرة، وقد ندبت النيابةُ العامة الأطباءَ الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية لجثامين المتوفين، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.