"لله ما أخذ وله ما بقى"
أعلن اليوم في العاصمة نواكشوط، عن وفاة المصور محمدو ولد عبد الله، هذا الرجل الذي تعرفت عليه سنة 2001، لا يتأخر لحظة عن تغطية الأحداث بكل شجاعة ومسؤولية. فيلتقط الصورة بدقة متناهية ويوفرها للصحفيين الذين لا يتوفرون على أجهزة تصوير أو الذين تغيبوا عن الحدث، فقد كان أحد الذين نذروا أنفسهم لخدمة "الصحافة الموريتانية"، شارك معنا في تغطية أحداث ساخنة في نواكشوط وشد الرحال مع قوى سياسية عديدة وشخصيات وطنية إلى مناطق متفرقة من موريتانيا لإعداد التحقيقات ولتغطية الأنشطة، فكان يحتفظ بإرشيف من الصور لمناطق مختلفة من الوطن ولشخصيات عديدة في موريتانيا... كان الفقيد يلبس قميصا كتب عليه: "مصور القلم"، حاملا معه بطاقة موقعة من فقيد الصحافة الموريتانية المرحوم حبيب ولد محفوظ، ومن ثم أصبح الراحل متعاونا مع صحف ورقية أخرى ولاحقا مواقع ألكترونية، كان لنا الشرف في صحيفة "ميادين"، أن كنا من بينها، فلم يتقاعس عنا لحظة في تزويدنا بالصور، وبتفان خدمنا جزاه الله كل خير.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بالتعازي إلى أسرته الفاضلة وإلى الصحافة الموريتانية في رحيله. سائلين المولى جلت قدرته، أن يدخله فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
نقلا صحفة الزميل : Yahya Ould Elhemmed