بين فرحة إخراج الطفل ريان من قعر البئر في عملية إنقاذ صعبة ومعقدة استمرت عدة أيام وبين إعلان وفاته رسميا، أصيب المغاربة ومعهم ملايين العرب بالذهول والصدمة وعدم التصديق.
كانت اللحظات الأخيرة لإخراجه مساء السبت عصيبة، حيث كانت عيون ملايين المشاهدين العرب عبر العالم مشدودة للشاشات خلال 4 أيام من الجهود المتواصلة والحفر الدقيق والبطيء، للوصول إليه في البئر التي سقط فيها على عمق 32 مترا وقطر حوالي 45 سنتيمترا.
محاطين بأصوات تكبيرات آلاف المواطنين الوافدين على قرية أرغان الجبلية بضواحي شفشاون شمال المغرب، خرج رجال الإنقاذ يحملون الطفل بسرعة كبيرة لتنتشر فرحة عارمة استمرت لدقائق قبل أن تتحول لمأتم عندما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بلاغ الديوان الملكي ينعى وفاة الطفل ريان.
وفي الساعة العاشرة إلا ربع بتوقيت المغرب، نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء بلاغ الديوان الملكي جاء فيه "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".
وأعرب الملك المغربي عن تعازيه ومواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد، مؤكدا أنه كان يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، ومنوها بالجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وبالتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية