رد أطر شركة إسكان على رسالة المتحور محمد محمود ولد جعفر.
بسم الله الرحمن الرحيم
طالعنا أمس 27/01/2022 المدير السابق للشركة الوطنية إسكان السيد محمد محمود ولد جعفر برسالة متهافتة الحجة، وكـأنه يحثوا ملء كفيه أمام الحقيقة. وبهذه المناسبة نود نحن أطر إسكان أن ننوه إلى:
سعادتنا وغبطتنا بذهاب السيد محمد محمود ولد جعفرعن إدارة الشركة الوطنية إسكان فقد حولها إلى كهف مهجور بعد أن كانت تكتظ بالزوار في عهد سابقه.
الشركة الوطنية إسكان سنة 2012 لم تكن مجرد فكرة في ثنايا النصوص، كما ادعى، فقد تم إنشاؤها بموجب المرسوم 79/2010 بتاريخ 29/03/2010 بإدماج وكالة ANAT و شركة SOCOGIM وأحيلت إدارتها إلى المرحوم سيدي محمد ولد محمد سالم الذي قام بالعديد من الدراسات والمعاهدات (شركة فرص نموذج) كما قام بالكثير من أجل إنشاء نظام داخلي موحد طبقا لدراسة قام بها مكتب دراسات وعند قدوم السيد محمد محمود ولد جعفر ضرب بها عرض الحائط وأصر على خفض رواتب مجموعة أطر ANAT دون زيادة رواتب مجموعة أطر SOCOGIM وهو ما عارضه رئيس مجلس الإدارة حينها ولد امصبوع إلى أن جاء خلف ولد امصبوع و وافق على تنفيذ ذاك القرار. وبالفعل باشر ولد جعفر التنفيذ وأرسل رسالة بتاريخ 2013/07/09 إلى مجموعة أطر ANAT بحتمية خفض رواتبهم وبنسبة لن تتجاوز ال 20 بالمائة، إلا أنه تلكأ في تنفيذ بنود الرسالة إذ بلغت نسبة خفض رواتب هذه المجموعة حوالي 58 بالمائة، معللا السبب بأنه لا يملك آلية لتفادي هذه الزيادة ومتجاهلا أن الرسالة ما كان لها أن ترسل إلا والحلول مهيأة وجاهزة للتطبيق وبشكل إداري، بدلا من ان يكون أحد الأطراف ضحية لتجاهل وتقاضي الطرف الآخر. وقد استمر في هذا التمادي، رغم عديد الاقتراحات المقدمة من طرف المجموعة من أجل حلحلة المسألة، إلى أن غادر الشركة تاركا المسألة لسلفه. كما ترك له الكثير من الطلبات المقدمة من المناديب مطالبين بحقوق العمال والتي لم تجني غير التسويف فترة إدارته أو الإعتذار بعد مغادرته.
إن مشروع بناء 600 وحدة سكنية بمدينة ازويرات الذي اعتبره ولد جعفر من إنجازاته لم يخلو من إظهار اختلالات تسييره، ويشهد بذلك مقاولي المشروع، فقد انطلقت الاشغال منتصف 2013 على أن تنتهي في غضون 18 شهرا. لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، فبعد تنفيذ عدد من المقاولين لمشاريعهم طبقا للعقد وملف التنفيذ، رفض ولد جعفر تحرير محضر اكتمال الأشغال بحجة ضرورة مراجعة التسعيرة لأن حساب الكميات الوارد في دراسة المشروع كان مبالغا فيه. فلجأ إلى توقيع عقد مع مكتب دراسات لمراجعة وتصحيح حساب الكميات للمشروع (وعن قصد أو غيره، فقد كان مكتب الدراسات هذا هو نفسه من قام بالدراسة الأولية للمشروع والتي من خلالها تم اجراء المناقصة وتوقيع العقود). وتسبب الأمر في العديد من المشاكل مع المقاولين الذين لجؤو إلى الوزارة (حوالي 9 وزراء تعاقبوا على المشروع) دون جدواء، كما لجؤ إلى سلطة تنظيم الصفقات التي حكمت لصالحهم غير أن ولد جعفر رفض القرار واستمر بالمطالبة بحتمية مراجعة التسعيرة لمن يريد تحرير محضر اكتمال الأشغال. واستمر التأزم حتى 2018 تم ابرام اتفاق مع المقاولين تم بموجبه استلام المشروع وتسديد مستحقات المقاولين في حين لازال بعضهم يطالب بالوفاء ببنود الاتفاق.
إن تحقيق الشركة لأرباح بتاريخ 31/12/2021 في حدود 1.115.455.075 أوقية قديمة يرجع أساسا لعملية المزاد العلني لبيع قطع أرضية ذات طابع سكني بتفرغ زينة نهاية العام المنصرم (وهي عملية عارضها مجلس الإدارة كثيرا لعدم تماشيها مع أهداف الشركة). فلقد جاء ولد جعفر للشركة الوطنية إسكان بداية 2012 ووجدها قد حققت ربحا يربو على 100 مليون أوقية قديمة خلال العام 2011 إبان فترة سلفه، والعمال ينتظرون من الإدارة تشجيعا ماديا (الشهر الرابع عشر) بعد أن صادق مجلس الإدارة على ذالك. فمنع صرف ذاك التشجيع وليحقق عجزا زاد على 70 مليون أوقية قديمة خلال العام 2012 ويتوالى بعدها الركود.
التشدق بعدم تسجيل متأخرات اتجاه الإدارة العامة للضرائب وصندوق الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، في حين طلبات سداد مستحقات العمال والشركات تملء رفوف مكتب المدير العام، لدليل على عدم مصداقية طرحكم.
التحدي بعدم وجود تكرار وعدم تسجيل أي تظلم في مناطق تدخل إسكان، لحجب للحقيقة المرة وتسترعلى فعل شنيع وخسيس تم خلال مشروع الشامي، فقد تم ضبط بيع حوالي 20 قطعة أرضية تم بيعها سابقا من طرف أحد أطر الشركة في ظروف غامضة، ولها إفادة ملكية تحمل توقيع ولد جعفر، وأرسلت الوزارة الوصية فريق تحقيق ولم نرى أية محاسبة بعد ذلك.
إن شغور منصب المدير الفني لشركة عقارية مثل إسكان لدليل على وجود حالة غير طبيعية وخلل ما كما يثير أكثر من علامة استفهام، لاسيما وأن جميع مهامه أسندت إلى مقدم خدمات بعقد سنوي يتم تجديده حسب الحاجة في خرق سافر للقانون. ومع ذاك يتجرأ ولد جعفر لذكر النزاهة والشفافية!
نواكشوط 28/01/2022
عمال الشركة الوطنية إسكان
من صفحة العميد Hacen Abbe.