أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يحاول تجاهل المبدأ الأساسي للأمن في عدم قابليته للتجزئة في أوروبا، وكذلك الوثائق التي لا تسمح بتعزيز أمن الغرب على حساب الدول الأخرى.
وقال في رسالة لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "يمنحون الأولوية حرفياً وحصرياً لمبدأ حرية اختيار التحالفات، متجاهلين تماماً الشرط الذي تم الاتفاق عليه وعلى أعلى مستوى بعدم جواز التعدي على أمن الدول الأخرى".
وأعقب لافروف بالقول أن "الأمور لا يجب أن تسير بهذا الشكل، حيث يكمن معنى الاتفاقات المتعلقة بعدم قابلية الأمن للتجزئة في أن الأمن، إما واحد للجميع، أو لا يكون هنا أي أمن لأي أحد".
وأضاف: "تشعر روسيا بالقلق من أن دولاً أخرى في الناتو مثل فرنسا، تعلن أيضاً عن الحاجة إلى ضمان الأمن على أساس الوثائق التي سبق اعتمادها مثل (ميثاق إسطنبول- 1999)، و(إعلان أستانا- 2010)".
وتابع: "بعبارة أخرى، المبدأ الأساسي للقانون الدولي المتفق عليه في الفضاء الأوروأطلسي، يحاول زملاؤنا الغربيون ببساطة تجاهله، بل الاستسلام لنسيانه التام".
وشدد لافروف على أن "الولايات المتحدة أبلغت عن ورود رد من روسيا على مقترحاتهم في ما يتعلق بالضمانات الأمنية، وموسكو تواصل تمحيص المقترحات الأمنية الأميركية في الأجهزة الروسية المعنية".
وحول تصرفات الناتو، قال إنه "لن يعلق على أعماله المتمثلة في سعيه ورغبته في التفوق العسكري واستخدام القوة للالتفاف على صلاحيات مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع الالتزامات الأوروبية الأساسية، بما في ذلك الالتزامات الواردة في الوثائق المذكورة بالحفاظ على القدرات العسكرية بما يتناسب مع الاحتياجات الأمنية الفردية أو الجماعية المشروعة.