انتقدت ألمانيا قرار المجلس العسكري في مالي، طرد السفير الفرنسي، معتبرة أنه "غير مبرر"، وشدّدت على وقوفها إلى جانب حليفتها الأوروبية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة على موقع "تويتر": "يؤدي الطرد غير المبرر للسفير الفرنسي إلى طريق مسدود".
لكن ألمانيا دعت في ذات الوقت إلى "الحوار، لا التصعيد، من أجل الهدف المشترك المتمثل بضمان أمن مالي ومكافحة الإرهاب"، مشددة بالقول: "نقف بحزم إلى جانب فرنسا".
وأمس الإثنين، قالت حكومة مالي في بيان بثه التلفزيون الحكومي، إنها أمهلت السفير الفرنسي 72 ساعة لمغادرة البلاد، اعتبارا من نفس اليوم؛ بسبب تصريحات فرنسية بشأن السلطات الانتقالية في البلاد.
وجاء في بيان حكومة مالي: "تم استدعاء السفير الفرنسي في باماكو وإخطاره بقرار الحكومة الذي يطالبه بالمغادرة في غضون 72 ساعة بعد تصريحات عدائية ومشينة من وزير الخارجية الفرنسي مؤخرا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الجمعة إن المجلس العسكري الحاكم في مالي "خرج عن السيطرة"، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الدولة الواقعة في غرب أفريقيا وشركائها الأوروبيين، حول التعاون العسكري والانتخابات.
ووصف لودريان المجلس العسكري بأنه فاقد للشرعية، فيما قالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي، قبل ذلك إن القوات الفرنسية، لن تبقى في مالي إذا كان الثمن باهظا.