نص البيان :
"قد أصبح من الواضح للجميع بأن ما تم افتتاحه في السابع من سبتمبر في قصر المؤتمرات لم تكن له أي صلة بالحوار، وإنما كان مجرد مسرحية فاشلة وسيئة الإخراج.
ورغم أن نذر الفشل كانت بادية للجميع، وحتى من قبل الافتتاح، إلا أنه ورغم ذلك فقد أصرت السلطة على أن تفتتح المسرحية في موعدها، وعلى أن تستمر في الترويج والتطبيل لهذه المسرحية الفاشلة، ولقد استخدمت لذلك وسائل الإعلام الرسمي التي تم إغلاقها ـ وكالعادة ـ في وجه جزء كبير من الطيف السياسي، لا ذنب له، سوى أنه لم يقبل بأن يتمالأ مع السلطة الحاكمة، ولا أن يسايرها في خداع ومغالطة الشعب الموريتاني.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وبمناسبة إصرار السلطة على الاستمرار في مسرحيتها الفاشلة لنعلن عن الآتي:
1ـ إننا لسنا معنيين إطلاقا بأي توصيات تصدر في ختام هذه المسرحية، وبأننا سنقف وبقوة إلى جنب الشعب الموريتاني لحماية دستوره إذا ما حاول المشاركون في هذه المسرحية المساس بالدستور، وخصوصا في مواده المتعلقة بعدد المأموريات وطبيعة النظام السياسي الدستوري.
2 ـ إننا لنستنكر بشدة إهدار أموال الشعب الموريتاني في نشاط سياسي خاص بطيف سياسي كان عليه أن يتحمل النفقات المترتبة على نشاطه الذي نظمه في قصر المؤتمرات، ولا أن يحمل الدولة الموريتانية الإنفاق على ذلك النشاط.
3 ـ إننا لنستنكر لجوء السلطة إلى تزييف الحقائق، وإلى مغالطة الشعب الموريتاني، وإلى إعطاء أشخاص وأحزاب صفات لا يمتلكونها، وإظهارهم من خلال إعلامها الرسمي وكأنهم يمثلون المنتدى أو بعض أحزابه في مهزلة السابع من سبتمبر.
4 ـ إننا لنؤكد للشعب الموريتاني بأن حرصنا على الحوار، وإيماننا بأن الحوار الجدي هو وحده الذي سيخرج موريتانيا من أزماتها المتعددة التي تتخبط فيها، إننا لنؤكد للشعب الموريتاني بأن ذلك هو الذي جعلنا نرفض المشاركة في مسرحية السابع من سبتمبر، والتي يراد لها أن تفشل كل الجهود التي قيم بها حتى الآن من أجل تنظيم حوار حقيقي وجدي يشارك فيه الجميع لا من أجل مصالح آنية لسلطة قائمة، بل ومن أجل مصالح باقية للدولة الموريتانية.