أعلنت وزارة الداخلية التونسية، إحباط محاولةٍ للقيام بعمليةٍ إرهابيةٍ كانت ستستهدف منطقةً سياحيةً، وكانت ستنفذها فتاةٌ تلقّت تدريباتٍ في سوريا.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيانٍ، إنَّ "معلومات وردتها تفيد بـاعتزام فتاةٍ، تبلغ من العمر 22 سنة، القيام بعمليةٍ إرهابيةٍ في بلادنا، وذلك بعد رجوعها من سوريا حيث التحقت بإحدى التنظيمات الإرهابية وتلقّت تدريبات".
وأوضحت الوزارة أنَّه "بعد إجراء التحريات اللازمة، تمَّ القبض على المشتبه بها في مطار قرطاج الدولي، حيث كانت قادمةً من تركيا في 10 كانون الثاني/يناير الجاري".
واعترفت الفتاة بالتّهم المنسوبة إليها، وأقرّت خلال التحقيق معها أنّها "سافرت إلى تركيا صيف العام 2020، وانتقلت بمساعدة شخصٍ سوريّ الجنسية إلى سوريا في العام 2021، حيث التحقت بإحدى التنظيمات الإرهابية، وتلقت تدريبات تمهيداً لتنفيذ عمليةٍ انتحاريةٍ".
وكشفت التحقيقات أنَّ العملية الانتحارية كانت تستهدف إحدى المناطق السياحية في تونس، وأنَّ الفتاة تواصلت خلال تواجدها في سوريا مع شخصٍ تونسيّ الجنسية بغية تزويدها بحزامٍ ناسفٍ لدى عودتها إلى البلاد.
وتبيَّن أنَّ شريكها هو "عنصرٌ إرهابيٌّ تمَّ إيداعه مؤخراً في السجن، بسبب تورّطه في التخطيط والإعداد لعملياتٍ إرهابيةٍ كانت ستستهدف مسؤولين بارزين في الدولة خلال نهاية السنة المنقضية"، بحسب بيان وزارة الداخلية التونسية.
وسبق أن حاول إرهابيون استهداف مناطق سياحية في تونس. وفي تموز/يونيو 2015 شهدت مدينة سوسة السياحية شرقي البلاد هجوماً إرهابياً هو الأسوأ خلال سنوات، خلّف 38 قتيلا معظمهم بريطانيون وإصابة 39 آخرين، في حادث إطلاق نار وقع داخل أحد فنادق المدينة.
وشهدت تونس خلال السنوات القليلة الماضية، تفجيرات إرهابية وانتحارية.