إعلانات

البرلمان الموريتاني أفشل سلطة ديمقراطية مفترضة / العميد عبد الفتاح أعبيدن

سبت, 29/01/2022 - 00:23
العميد عبد الفتاح ولد أعبيدن

نقترح تحويل المقر السابق للبرلمان إلى مسجد للجميع و خصوصا أنه غير بعيد من النواب،عسى أن يغسل النواب و جميع المصلين فيه بعض أدرانهم،خصوصا شهادة الزور.
ففى تلك البناية أجيزت بعض مشاريع القوانين الضارة بحرية الصحافة و التعبير و غير ذلك،و وصل بهم الأمر للتوقيع تلقائيا على كل واردة و شاردة من طرف الحكومات المتعاقبة،دون أن يقولوا لا،فى توقيتها الملائم و لو مرة واحدة.
و فى هذا المقر القديم للبرلمان الموريتاني(الجمعية الوطنية)،أوشك عشرات البرلمانيين على توقيع جريمة المأمورية الثالثة،المنكرة دستوريا .
و فى هذا البرلمان صفقوا و صوتوا للمتغلب دائما و رجموا الخارج من دائرة النفوذ،دائما و أبدًا.
فعلا برلمان بلا اخلاق و بلا دم و بلا ماء وجه،و رغم ذلك تعلفهم الحكومة الحالية بمراتب خيالية،من أجل التوقيع المستمر،دون الرجوع للدين او المروءة أو الحياء.
هذا الفريق البرلماني،فى أغلبه،كان الانسب له السجن و مزبلة التاريخ و ليس مقرا جديدا مكلفا،و على حساب السواد الأعظم،من هذا الشعب المغدور بامتياز!.
أما الأصوات المبحوحة من الأقلية البرلمانية الطيبة الناقمة من مباركة الباطل غالبا،فأقول لهم ،قول الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيا  و لكن لا حياة لمن تنادى.
و يبدو أن هذا المقال قد يثير بعض البرلمانيين الأوفياء لوطنهم و ناخبيهم و الوقافين عند الأمانة الثقيلة الملقاة على عواتقهم.
لكن الأوفياء معروفون،و إن ببذل ما استطاعوا،و المسارعون فى المصالح الضيقة المفرطين فى الأمانة سيماهم فى خطاباتهم و أصابعهم،فليستغفروا ربهم،قبل فوات الأوان .
و أشهد الله فى هذا المقام، أن برلماني مقاطعة أطار(أحمد ولد عبد ال و الحسين ولد ببوط)،عندما وصلت هذه البلاد البعيدة(اسطنبول-تركيا) و شق علي المقام و ظروف العلاج، ما بخلا بشفاعة و اهتمام أخوي على الأقل ،فى سياق التضامن، و سمعت كذلك عن سعيهم لسقاية الماء فى أطار و الشكوى لدى السلطات الرسمية من تهتك الطريق بين أكجوجت و أطار،و لكنهم لا يملكون إلا جهدهم و وساطتهم، و ليسا طبعا جهة تنفيذية،و هذا ما اطلعت عليه شخصيا، بالنسبة لمدينتي و منشأي و مسقط رأسي،أطار، المهملة الغالية الحبيبة.
أما أداءهم فى البرلمان، فتلك طامة عمت بها البلوى ،فليعن الله جميع البرلمانيين على التوبة من التقصير و الرجوع فوريا إلى الحق،بإذن الله.
و ما نصحي إلا لله، و من أجل الصالح العام و تدارك ما أمكن من الحق،و محاولة إصلاح هذا البرلمان الفاضح الهش.
و أما المقر  الجديد لهذا البرلمان البلية،فسرقة مكشوفة بامتياز،و "مقاولة" بالمعنى الحساني للربح،بالدرجة الأولى،و سنعود لهذا الملف لاحقا،بإذن الله/كتبه عبد الفتاح ولد عبد الرحمان ولد اعبيدن-اسطنبول.