فازت الباحثة المصرية الشابة سارة محمود حجي بجائزة «Richtzenhain» العلمية الرفيعة، والتي يمنحها من المركز الألماني لأبحاث السرطان، لأفضل بحث في مجال السرطان في ألمانيا.
وتسعى سارة خريجة كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية في القاهرة، إلى إثبات وجود علاقة نسبية بين الهرمونات الجنسية لدى المرأة مثل هرمون الإستروجين وتأثيره على الأعضاء غير الجنسية كالأمعاء والبنكرياس.
واستطاعت سارة الحصول على منحة قدرها 2.7 مليون دولار من المعهد الوطني والصحي بأميركا، لمواصلة التوسع في نتائج أبحاثها بعد النتائج المميزة التي توصلت إليها، والبحث عن تطوير علاج يحد من المرض.
وأثبتت الشابة المصرية في بحثها أنه عندما يتم إفراز هذه الهرمونات من المبيض تتجه إلى الخلايا الجذعية الموجودة في الأمعاء والتي تعتبر المواد الخام بالجسم، التي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى ذات الوظائف المتخصصة، وتنقسم لتكوّن مزيدًا من الخلايا الوليدة.
وأكدت في بحثها أنه عندما يحدث خلل في طبيعة عمل تلك الخلايا تنتج عنها مضاعفات، حيث يؤثر زيادة انقسامها على الحد الطبيعي إلى تضخم حجم الأمعاء لامتصاص مواد غذائية أكثر ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهابات وشيخوخة المعدة وتطور الأورام السرطانية.
وهنأت السفارة الألمانية بالقاهرة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الباحثة المصرية الفائزة مؤخرًا بجائزة «ريشتسينهاين» لأفضل بحث عن السرطان في ألمانيا.
ويعد تأثير اكتشاف وعمل الباحثة المصرية كبيرا للغاية، لأنه يعد المرة الأولى التي يكشف فيها أن هناك علاقة بين تلك الهرمونات وتضخم حجم الورم السرطاني في تلك المنطقة من الجسم، لترفع الستار عن تلك الظاهرة التي حيّرت الكثير من العلماء.
واستطردت سارة، التي نافست نحو 400 عالم من مختلف أنحاء العالم ترشحوا للفوز بالجائزة: «كأفراد نسير في الحياة للتسابق نحو خط الوصول، لكن ما يحدث هو التسابق مع العادات والتقاليد التي تربينا عليها، لنخرج من السباق مع مرور الوقت وظهور العقبات والتحديات، لذلك لابد من بناء جيل لديه فن القيادة، والسير بتركيز نحو الهدف دون العدول عن الطريق الصحيح».
وعن دعم الأهل، أكدت سارة: «رزقني الله بأم رائعة زرعت فيّ حب إفادة البشرية وأب يعمل المستحيل لتحقيق التميز وأن نعيش عيشة كريمة.. فهم كل شئ في الحياة ولهم كل التقدير والمود، فدعواتهم دومًا كانت أن يرزقني رب العالمين بعلم نافع».
وأكملت: «والدي لم يتخيل أنني سأسافر يوما ما، كما أن فكرة الخروج من مصر كانت غير موجودة بحكم العادات والتقاليد وأننا كأسرة محافظة، ولكن شغفي ألهمه وجعله يوافق على السفر وإكمال هذه المرحلة والتميز».
ووجهت المصرية الحائزة على أفضل بحث علمي في ألمانيا رسالة لجميع الشباب قائلة: «استثمروا في نفوسكم، واسعوا جاهدين للتدريب القيادي، واكسروا كل العقبات التي ترونها، فكل شيء يقف أمامكم مانعا، من الممكن أن تمحوه وتزيلوا أثره السلبي مهما كان».