لنفترض أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الذي يحكم الآن، وأن من يوجد في السجن ومن يعاني من المرض هو أحد الرؤساء السابقين له ( مثلا سيدي ولد الشيخ عبد الله أو أعل ولد محمد فال رحم الله الجميع).
ـ لن تسمعوا عن بيان من وزارة العدل ولا من مستشفى القلب ولا من أي جهة رسمية أخرى. لن يسمح بالحديث عن الوضعية الصحية للرئيس السابق لغير الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ـ سيكون هناك تباطؤ كبير في نقل "الرئيس السابق" إلى المستشفى.
ـ عندما يؤتى بالرئيس السابق إلى مستشفى القلب للعلاج لن يسمح له باختيار طبيب، بحجة أن إدارة المستشفى هي من تحدد من يعالج المرضى، وسينظم الرئيس محمد ولد عبد العزيز زيارة للمستشفى وسيزور بعض المرضى الفقراء، وسيصرح على هامش تلك الزيارة أنه آسف جدا على أن مستشفى القلب أصبح يوفر العلاج للمفسدين ولرموز الفساد.
ـ سيتم التعامل بقسوة مع المتضامنين مع الرئيس السابق أمام المستشفى وسيتعرضون للضرب والتعذيب، وسيعتقل العديد منهم.
ـ بعد خروج الرئيس السابق من المستشفى سيذهب إلى سجنه لقضاء فترة نقاهته هناك، وسيصرح الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعليقا على ذلك بالقول : كيف نسمح بذهاب مفسد كبير إلى منزله، وذلك في الوقت الذي تكون فيه فترة النقاهة لصغار المفسدين واللصوص هي السجن؟
ـ سينظم بعض المتضامنين حاليا مع الرئيس السابق مسيرات داعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسيكتب ولد شدو مقالا طويلا يدعم فيه الموقف الشجاع للأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، وهو الموقف المتمثل في منعه لرموز الفساد من قضاء فترة نقاهة في منازلهم.
لقد تعاملت أجهزة الدولة بشكل مهني جدا مع الأزمة الصحية للرئيس السابق، وعلى من ينتقدوا تعاملها مع هذه الأزمة أن يقلبوا الصورة ليروا ما كان سيحدث لو أن مثل هذه الأزمة الصحية حدثت لرئيس سابق في فترة حكم محمد ولد عبد العزيز.