حققت الصحفية أوريني كايبارا سابقة في التلفزيون النيوزيلندي، كأول امرأة تضع وشماً تقليدياً على وجهها وتقدّم نشرة أخبار وقت الذروة، على محطة تلفزيون محلية.
واحتلّت أوريني كايبارا العناوين الأولى عالمياً بعد تقديمها نشرة أخبار الساعة السادسة مساءً، ضمن برنامج "Newshub" على القناة التلفزيونية الثالثة، فيما اعتبرت إطلالتها التي حظيت بالثناء، انتصاراً لتمثيل قبيلة "الماوري".
وضمن تقاليد شعب "الماوري"، السكان الأصليون لما يعرف اليوم بنيوزيلندا، توشم علامات الوجه التقليدية المعروفة باسم "موكو كاوا" على ذقن النساء، فيما يتم نقشها على معظم وجه الرجل ويطلق عليها اسم "ماتاورا".
وإلى جانب التعليقات الإيجابية التي تلقّتها، كان هناك ردود فعل سلبية على تقديمها لنشرة الأخبار، لاسيما أنها تستعين بعبارات من لغة قبيلة "الماوري".
وقالت كايبارا: "ما زلنا نعالج الكثير من الصدمات المتوارثة عبر الأجيال وجراء الاستعمار، وبالنسبة للــ"ماوري"، هذا أمر مهم جداً ومؤلم على حد سواء"، لافتة إلى أنه "لم يتغيّر الكثير منذ وقت طويل جداً لجهة العلاقات العرقية في نيوزيلندا".
وتأمل كايبارا أن تُلهم قصّتها فتيات الماوري، وتعطي إشارة إلى أنّ الزمن يتغيّر.
وتابعت "كامرأة شابة، كشابة ماورية، كل ما أقوم به اليوم سيؤثر على ما سيحدث في المستقبل. كل ما أطلبه هو أن ينظروا إلى جمالية أن تكون من شعب "الماوري"، ويتقبّلوا هذا الأمر، ويعترفوا به، ويبذلوا ما في وسعهم من أجل إحداث تغيير إيجابي".