عبرت حركة “حماس” اليوم الأربعاء عن “بالغ إدانتها واستنكارها” للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الليلة الماضية.
واعتبرت الحركة في بيان، أن اللقاء يمثل “استفزازا لجماهير الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون يوميا لحصار ظالم في قطاع غزة، ولتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة والقدس”.
وقالت حماس إن اللقاء يأتي في إطار محافظة إسرائيل على بقاء السلطة الفلسطينية “كيانا وظيفيا بلا أي مضمون أو مستقبل سياسي”.
وأضافت أنه كان على عباس “أن ينحاز إلى شعبه ويلتقي بالكل الوطني لاتخاذ الخطوات العملية التي تضمن تعزيز عوامل قوة الشعب الفلسطيني والاستناد إليها للخلاص من الاحتلال”.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء عباس مع غانتس بحث “أهمية خلق أفق يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية والأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين، والعديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية”، بحسب ما أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ.
من جهتها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الاجتماع بين عباس وغانتس عُقد في منزل الأخير في مدينة روش هاعين الإسرائيلية بحضور كل من الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن غانتس أبلغ عباس بأنه ينوي مواصلة دفع إجراءات بناء الثقة قدما في المجالين الاقتصادي والمدني.
ونقلت الإذاعة عن مصادر فلسطينية لم تحددها، أن عباس أكد أنه “لن يسمح بممارسة العنف واستخدام الأسلحة النارية ضد الإسرائيليين بغض النظر عن طبيعة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل”.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لعباس إلى داخل إسرائيل للقاء شخصية إسرائيلية رفيعة منذ 11 عاما، وفق الإذاعة نفسها.
وكان عباس اجتمع مع غانتس في 30 آب/ أغسطس الماضي في مدينة رام الله، وتم الاتفاق في حينه على عدة تسهيلات مقدمة للسلطة الفلسطينية بما في ذلك إصدار تصاريح لم شمل في الضفة الغربية بعد انقطاع استمر سنوات.