نظم المركز الثقافي المغربي أمس الخميس في انواكشوط، أمسية ثقافية، تضمنت تقديم محاضرة تحت عنوان: "أوجه التشابه وسمات التكامل الثقافي في القطرين موريتانيا والمغرب، من خلال المعرفة الدينية والتربية الروحية نموذجا"، وذلك بالتنسيق مع جمعية الأطر الموريتانية خريجي الجامعات والعاهد المغربية.
وأبرز مدير المركز، السيد سعيد الجوهري، بالمناسبة أهمية موضوع المحاضرة لتعرضه لأوجه التشابه وسمات التكامل في الغرب الإفريقي من خلال موريتانيا والمغرب كنموذج في ميدان المعرفة الدينية والروحية، نظرا للموروث الروحي المشترك القائم على الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني، مشيرا إلى أن هذه الخصائص تشكل نبراسا للحاضر وبوصلة للمستقبل.
وأعلن استعداد المركز الدائم لاحتضان إسهامات ومقترحات جميع الفاعلين في المشهد الثقافي، من أجل خلق مزيد من الإشعاع الثقافي في الساحة المحلية، مشيرا إلى أن المركز سبق وأن استضاف العديد من الندوات واللقاءات الثقافية والعملية، أثرت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وشكر المدير المساعد لدار الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، رئيس الجلسة، السيد محمد ولد بادي، في مداخلته المركز على الدور الريادي الذي يطلع به في سبيل نشر الثقافة في البلد، معربا عن أمله أن يتعزز ذلك الدور حتى يشمل مناحي أخرى من العمل الثقافي.
وقدم المحاضر الأستاذ الباحث، السيد أحمدو الشيخ محمد الأمين، عرضا مختصرا عن تاريخ العلاقة الثقافية بين موريتانيا والمغرب وكيف كان يتم التبادل بينهما وطريقة التأثير والتأثر المتبادلة، من خلال الوحدة الثقافية المشتركة بينهما، والتي شملت مختلف المجالات الشرعية من فقه وعقيدة وتصوف..، فضلا عن مواضيع ثقافية أخرى.