رحل اليوم عن هذه الفانية السيد الفاضل محمد الهيبه ولد همدي الذي يعد وجها بارزا من وجوه جيل الاستقلال حيث أنه كان ضمن الزعماء التاريخيين المؤسسين لحزب النهضة الوطنية الذين تم سجنهم في تيشيت على خلفية المطالبة برحيل المستعمر.. ثم صار بعد ذلك ثاني عمدة لمدينة اطار بعد اغتيال عمدتها الاول عبد الله ولد عبيد رحمه الله " عام الغدره" او سنة 1960 قبل الاعلان عن الاستقلال بايام قليلة فقام محمد الهيبة رحمه الله ابن المدينة البار المقبول من طرف الأهالي بدور جبار في الحفاظ على نظافة المدينة و على اناقتها كما قام بتشجيع العائلات .المحافظة على التمدرس و خاصة تمدرس البنات و قد حدثنتي والدتنا الشفا منت انتهاه رحمها الله بانه سعى في إقناع اباء الأسر بذلك و سهل حصول البنات على اوراق الحالة المدنية فكان له الفضل في احداث ثورة صامته مكنت الكثير منهن من الإستفادة من التعليم ..
غاب السيد المحترم محمد الهيبه عن المشهد السياسي مذ مدة طويلة ليس بسب التقدم في السن ولا المرض و إنما لان السياسة فقدت أخلاقها و خلقها الاول . أهلها الذين عرفوا العمل السياسي ايام عزه لكنه بقي متابعا للاحداث و للمواقف عبر الاطلاع على ما يكتب بخصوصه فكان من جملة القراء الذين يقرؤون بين السطور و يناقش خلفايتها برأيه الناصح الحكيم ... كنت كلما ألقاه بسبب او بغير سبب يفاتحني في موضوع كتبت عنه و يشجعني على الاستمرار في الكتابة رغم التراجع المؤسف .في إعداد المهتمين بقراءة المقالات ..و كان دايما كأنه يقول على وجه النصيحة بان عيب الديار على من بقى فيها لأن مورتانيا تستحق علينا جميعا المشاركة قي تكوين رأي عام مسؤول وهذه كما يقول مسؤوليتكم انتم " الشباب " ...فنحن صرنا إلى ما صرنا اليه ... كما كان يحثتي دائما على أن لا أنسى دور مدينة اطار في تكوين المواطنة التي لا يتنافى التعلق بها كما يقول مع حبنا لمدينتنا و كان يعتبر ان اهل اطار أسرة واحدة ذات رسالة خالدة . .و طبيعي ان يحدث الوجه الوطني و الوجيه محمد الهيبه . بمنطق أعيان مدينة اطار فهو نجل احد أبرز اعيانها التاريخين همدي ادهاه .شهرة .. الذي كان الناس أمة واحدة يتعجبون في من يضحك و ليس ابوه ادهاه...
من هذا المنبر اعزي فيه نفسي و اهل اطار و الموريتانين و اعزي بصورة خاصة جميع أفراد أسرة اهل همدي عظم الله أجرهم سائلا من المولى عز وجل للفقيد الغالي الرحمة والغفران وجنة الرضوان و انا لله وانا اليه راجعون
نقلا عن صفحة الوزير السابق الدبلوماسي / عبد القادر ولد محمد.