قطع لبنانيون، صباح الاثنين، الطرقات في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مع انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن سكانا قطعوا طرقا داخل العاصمة بيروت، كما حدث الأمر ذاته في صيدا جنوبي البلاد وفي طرابلس شمالها.
وكانت دعوات جرى تداولها، الأحد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حثت على قطع الطرقات، من دون أن تتضح هوية الجهات الداعية.
وجاء في هذه الدعوات: "بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، والوضع الاقتصادي الصعب والطبي المذل والوصول إلى قعر جهنم، سيتم غدا (الاثنين) قطع الطرقات وإعادة التحركات في الشارع".
وقطع الطرقات أسلوب احتجاج معتاد في لبنان، وتكرر مرارا منذ تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد عام 2019.
وانهارت قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير، فأصبح الدولار الواحد يساوي 25 ألف ليرة في الأيام الأخيرة، علما أن الدولار كان يساوي 1500 ليرة قبل عامين.
ومع خسارة الليرة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء في غضون عامين، تدهورت قدرة اللبنانيين الشرائية، وبات الحد الأدنى للأجور تحت عتبة 30 دولارا.