انتهت مدة المخيم الصيفي الوطني الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة , والذي دام عشرة أيام على مستوى العاصمة الإقتصادية أنواذيبو ,
والممول من طرف صندوق الأمم المتحدة للسكان ....ويشارك فيه تلامذة من المتفوقين في شهادة ختم الدروس الإعدادية من مختلف ولايات الوطن , في ظروف جد صعبة وعدم احترام أدنى مقومات شروط النظافة والعناية بفلذات اكبادنا, بدء بالقيمين على المطبخ والذين تم استجلابهم من "مطاعم شعبية" , إلى المطبخ نفسه , والذي هو "بيت البواب" سابقا في إعدادية "الوفاء" التي تأوي أطفال المخيم بحي الترحيل , مرورا بالمؤطرين الذين تم تكليفهم برعاية الأطفال, والذين تنعدم لديهم الخبرة في هذا المجال , وقد تم اختيارهم على معايير غيرموضوعية واستجلابهم لهذا الغرض وهم عمال "غير دائمين" من مصالح لا صلة لها بتأطير الأطفال, وقبل ذلك كله الإعدادية نفسها التي تأوي أطفالنا المخيمين الغارقة في الأوساخ والمكسرة الأبواب والنوافذ رغم بعض محاولات المكشوفة لتغطية تلك النواقص باللجوء لإستخدام "الكرتون" أو قطع خشبية غير ملائمة مثبتة بشكل مؤقت. ويكفي أن يقوم الواحد منا بجولة بين الأطفال المخيمين ليرى أجسامهم وقد نحلت من التجويع وغابت الإبتسامة بين وجوههم البريئة لتحل التعاسة مكانها وبدأت تلك العقول الكبيرة في الأجسام الصغيرة تدرك حجم الكذبة التي وجدوا فيها انفسهم بين عشية وضحاها وبدأت الخيبة تسيطر على المشهد في ظل تهافت من كلف برعاية الصغار والعناية بهم " وزارة الشباب والرياضة ليس حبا بالأطفال كماهو لسان الحال ،ولكن طمعا بالكعكة التي تقاسمها الفريق في أيامها الأولى وترك الأطفال لمؤونة رديئة ووسط غير ملائم . والغريب أن مؤونة الإطعام بينها "هبات" على غرار تمور السعودية التي يطالعك الشعار وماكتب عليها بأنها هبة بالمفهوم الدبلوماسي " صدقة" بالمعنى الحقيقي وغير مشتراة. فضلا عن غياب التغطية الصحية والزج بالتلاميذ في المخيم دون معرفة مسبقة بحالاتهم الصحية حتى نعرف نوعية الخدمات تامناسبة لهم. فإلى متى سنقبل بهضم مسرحيات "التجويع" وخيانة الأمانة دون أن نقول " ونحاسب كل من يثبت تورطه في هذه "المهزلة أو على الأصح الفضيحة فى حق أبنائنا"؟ .
نقلا عن وكالة أطلس انفو .