أكدت الرئاسة الفرنسية أن الإليزيه عدّل اللون الأزرق الموجود على العلم الفرنسي الموضوع عند واجهة القصر الرئاسي ليعود إلى اللون الكحلي المستخدم قبل العام 1976، في خيار أراده الرئيس إيمانويل ماكرون تذكيرًا بالبطولات التاريخية لبلاده منذ الثورة الفرنسية وحتى الحرب العالمية الثانية.
اعتُمد هذا التغيير نحو لون داكن أكثر في بادئ الأمر مع الأعلام التي تُوضع خلف الرئيس إيمانويل ماكرون خلال خطاباته اعتبارًا من نهاية 2018، ثم طاول الأعلام الموضوعة عند واجهة قصر الإليزيه والمباني الأخرى التابعة للرئاسة الفرنسية منذ 2020، وفق «فرانس برس».
وقبل ذلك، كان الأزرق الموجود على العلم الفرنسي فاتحًا أكثر ويشبه ذلك الموجود على علم الاتحاد الأوروبي، وهي درجة لونية اختارها الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان سنة 1976 للتماشي مع العلم الأوروبي.
ويأتي اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للون الأزرق الكحلي ليذكر بالبطولات التي تحققت في البلاد خلال الثورة الفرنسية والحربين العالمية الأولى والثانية، كما أنه «أزرق العلم الذي يرفرف تحت قوس النصر يوم 11 نوفمبر من كل عام منذ البداية»، بحسب الرئاسة الفرنسية.
ولوحظ هذا التغيير أخيرًا بعدما كُشف عنه في كتاب نشره في سبتمبر الماضي، الصحفيان إليوت بلونديه وبول لاروتورو بعنوان «إليزيه كونفيدانسيال» (أسرار الإليزيه).
وأشار الصحفيان إلى أن مدير العمليات في الإليزيه أرنو جولنس هو الذي يقف وراء التغيير الذي كلف خمسة آلاف يورو.
وكان إيمانويل ماكرون أضاف أيضًا سنة 2018 على الشعار الرئاسي رمز صليب اللورين، في إشارة واضحة إلى الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول الذي أحيت فرنسا العام الماضي ذكرى مرور خمسين عاما على وفاته وذكرى 80 عامًا على خطاب 18 يونيو