بعد معركة طويلة مع مرض السرطان، أُعلن أمس الخميس عن رحيل فريديرك ويليام دي كلارك عن عمر ناهز 85 عاما.
ولم يكن الموت هو بداية غياب هذا المحامي والسياسي المخضرم، فقد غاب عن الأنظار لعقود بمحض إرادته وغيّبه الآخرون أيضا، فتجاهل البيض والسود على حد سواء دوره في تضميد جراج جنوب أفريقيا والعبور بها إلى بر الأمان.
في خطاب ألقاه أمام البرلمان في فبراير/كانون الثاني عام 1992 أنهى دي كلارك رسميا نظام الفصل العنصري وأطلق مفاوضات استمرت أربع سنوات حول ملامح جنوب أفريقيا الجديدة، توجت بتسلم مانديلا مقاليد الحكم في البلاد.