حضرت جلسة اليوم من مؤتمر اتحاد الأدباء بوصفي مؤتمرا، ثم انسحبت قبل انطلاق فعالياتها حين سمعت الناس يتداولون التشكيلة المعلبة، وبدا أنه لم يبق غير تمثيل عملية الانتخاب
من أراد أن يهنئ القيادة الجديدة لاتحاد الأدباء والكتاب فليهنئها على رضى الوزارة عنها وتعيينها لها فيما يشبه المصلحة المكلفة بشؤون الأدب والأدباء، لا لكونها نالت ثقة الأدباء، هذه الحقيقة لا يجادل فيها من له علاقة بالاتحاد.
ما حدث في اتحاد الأدباء لا مثيل له في تاريخ الاتحاد، ويكشف أمرين خطيرن:
الأمر الأول: اهتمام النظام بوضع اليد على الأطر المفترض أن يكون لها دور في بلورة الرأي العام وتعميق الوعي، ولو كان هذا التدخل خارج حدود اللباقة والمألوف، وذلك مؤشر مقلق على مستقبل الديمقراطية والعمل المدني في هذا البلد.
الأمر الثاني: أن في هذا البلد حاملي ثقافة لا مثقفين، فحين يكون المثقف أداة أو مريدا للسلطة تتصرف فيه تصرف الغاسل في الجنازة، فقد باين الثقافة التي هي وعي وتنوير ورفض وصمود.
لقد أساء الأدباء إلى الأدب.
محمدن ولد الرباني