قالت مصادر حكومية أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لن يدعو إلى جلسة للحكومة قبل تقديم وزير الإعلام جورج قرداحي استقالته، وسط استمرار في تداعيات الأزمة، وغموض في مآلاتها.
وأشارت المصادر إلى أن ميقاتي يسعى للحصول على إجماع القوى السياسية على الشروط التي وضعها لإعادة تفعيل عمل الحكومة، لا سيما ما تعلق باستقالة الوزير قرداحي وعدم طرح موضوع تنحية المحقق العدلي في قضية المرفأ على طاولة مجلس الوزراء.
وفي المقابل، أكدت مصادر مقربة من الوزراء المحسوبين على حركة أمل وحزب الله رفضهم إقالة قرداحي أو دفعه للاستقالة على خلفية تصريحاته عن حرب اليمن.
كما أكد الوزراء -حسب المصادر نفسها، تمسكهم بتنحية قاضي التحقيق في قضية المرفأ طارق البيطار عن هذا الملف نتيجة لما يصفونه بالارتياب المشروع، وفق القانون اللبناني.
وقال النائب عن حزب الله بالبرلمان اللبناني حسين الحاج حسن إن جورج قرداحي لم يخطئ في تصريحاته بشأن الحرب في اليمن، بل عبّر عن رأيه.
ونفى -في مقابلة مع الجزيرة- أي صلة لقضية الوزير قرداحي بملف التحقيقات في قضية مرفأ بيروت والمطالب باستقالة قاضي التحقيق طارق البيطار.
وقال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة إن هناك انحرافا في سياسة لبنان الخارجية خلال السنوات الماضية.
وأضاف السنيورة -في مقابلة مع الجزيرة- أن من مصلحة لبنان واللبنانيين أن يتم تصويب ما سماه الانحراف الذي تسببت فيه تدخلات حزب الله في اليمن وسوريا والكويت، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، كرر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي دعوته وزير الإعلام جورج قرداحي إلى "تحكيم ضميره" وتغليب المصلحة الوطنية، على خلفية الأزمة التي أثارتها تصريحات الأخير مع دول الخليج، خاصة السعودية. لكن الوزير تمسك برفض الاستقالة، في حين حمّل حزب الله الرياض مسؤولية الأزمة، رافضا الإملاءات الخارجية على الحكومة، وفق تعبيره.