اعتبر عدد من المراقبين للشأن العام الوطني أن ما اقدم عليه المدير السابق لإدارة أمن الدولية طِوال فترة حكم اين عمه الرئيس معاوية ولد الطايع المفوض الإقليمي الجلاد السادي سيئ السمعة و الصيت دداهي ولد عبدالله في مقابلة الأخيرة مع موقع الفكر غاية الغايات في الإسفاف و التنكر لمن كان سببا لمحنته المهندس محمدو ولد صلاحي .
الجلاد السادي دداهي ولد عبدالله حاول تشويه سمعة المهندس المظلوم المكلوم ولد صلاحي بإلصاق تهمة " التخبار " به دون أن يقدم دليلا ولو واحدا على تفاهاته تلك .
المدون المشهور الدو ولد الحسن كتب مايلي :
" في فيلم استقصائي أنتجته قناة NRD Info التابعة لمجموعة ARD الألمانية بعنوان Slahi-14 Jahre Guantanamo وبثته قبل أسابيع يحكى بالتفصيل الممل قصة السجين السابق محمدو ولد صلاحي من أيام قدومه للدراسة في مدينة أسن الألمانية إلى ما بعد انتاج فلمه الهولوودي. تميز الفيلم بمقابلات قام بها الصحفي الأمريكي John Goetz مع كل الشخصيات التي لعبت دورا في قصته باستثناء قريبه محفوظ ولد الوالد.
كان من بين تلك الشخصيات طبعا السيد داداهي عبد الله والذي لم يقبل ولد صلاحي اللقاء به بالمناسبة إلا بعد إلحاح من الصحفي جون وفريقه, وبعد لقاءهم في احدى فنادق انواكشوط صرح دداهي بما يلي:
"لما رجع السيد صلاحي لأرض الوطن أتتني أوامر بالتحقيق معه وبعد عدة مقابلات وعشرات الأسئلة خلص التحقيق إلى قناعتي التامة ببرائته وكنت حينئذ أعامله كإبني …….. بعد الحادي عشر من نوفمبر تغيرت العلاقات بين الدول فيما يخص محاربة الإرهاب …… اتتني أوامر بتسليمه للمخابرات الأمريكية فأخذته في سيارتي مرسيدس وسلمته لأربعة أشخاص أتوا في طائرة جميلة"
يقاطع الصحفي "لكنك قلت أنك مقتنع ببراءته لماذا سلمته رغم ذلك؟"
يجيب دداهي: "نعم لكن ذلك لا يهمني اتتني أوامر عليا بتسليمه ففعلت ولا أهتم لغير ذلك، وقلت إلى الأبد السيد صلاحي"
كانت تلك الكلمات الصادمة والقاسية بحضور محمدو والذي فضل الانسحاب منفعلا ومتأثرا ومحافظا على أدبه ولباقته في نفس الوقت. " .