شهد السودان منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1956 أربعة انقلابات عسكرية، فضلا عن العديد من المحاولات التي باءت بالفشل، وقد تلى معظم تلك العمليات إعدامات لعسكريين ومدنيين.
يأتي أبرز تلك الانقلابات، ما نفذه الرئيس المعزول عمر البشير في يونيو 1989، على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى آنذاك منصب رئيس مجلس قيادة ما عرف بـثورة الإنقاذ الوطني، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.
وفي أبريل 2019، أُطيح بالبشير في انقلاب عسكري، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه الذي استمر 30 عاما.
ثم تولى المجلس العسكري إدارة الدولة، وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل 2019.
وكجزء من اتفاق تقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين الذي تم التوصل إليه في أغسطس الماضي، يترأس عبد الله حمدوك حكومة البلاد حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ومع ذلك، فإن الأجزاء الرئيسية من الاتفاق، مثل تعيين حكام الولايات المدنيين وتشكيل البرلمان، لم يتم تنفيذها بعد، وهو ما جعل الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات أوسع وأسرع لا تزال مستمرة مما تسبب وللأسف في انقلاب ليلة البارحة واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك