بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
رسالة تظلم وطلب إنصاف
إلى: فخامة السيد الرئيس محمد بن الشيخ محمد بن الشيخ الغزواني
من: المعلم محمد بن الصوفي المدير السابق لمدرسة الفردوس بمدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابة
السيد الرئيس،
بعد ما يناسب مقامكم الكريم من آيات التقدير والاحترام، أبعث إلى سيادتكم الموقرة هذه الرسالة، وذلك عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والتي أسعى من خلالها إلى أن ترفعوا عنى الظلم الذي تعرضت له من طرف كل من: اباتن بن عروة المدير الجهوي للتهذيب سابقا بولاية لعصابه، ومحمد بن زيدان المفتش المقاطعي حاليا بكيفه، اللذان تجرآ على عزلي عن إدارة المدرسة التي كنت أديرها منذ سبع سنوات. كان ذلك حين أرغمتني حالتي الصحية على القيام برحلة علاجية الى العاصمة (نواكشوط) دامت أكثر من شهرين ابتداءا من يوم: 22/02/2021 م حتى متوسط الشهر الخامس من السنة ذاتها أجريت لي خلالها ثلاث عمليات توسعة للشرايين (القسطرة)، ولما عدت إلى مكان عملي وجدت مديرا آخر حل محلي، فذهبت إلى كل من المفتش والمدير الجهوي أستفسرهما في الأمر فكان جوابهما متطابقا، وهو أن ماجرى تمت فيه مراعاة ظروفي الصحية، وأن علاوتي عن الإدارة ستبقى مستمرة حتى بداية السنة الدراسية المقبلة، عندها ستسند لي إدارة مدرسة أخرى مماثلة لها والكلام لهما.
سمعت الكلام، ولم أعلق عليه، فانصرفت وبعد أسبوعين ظهر اسم المدير الجهوي أي: (اباتن بن عروة) محولا إلى نواكشوط الجنوبية، عندها عرفت أن ما تعرضت له حيلة الهدف منها هو أن تسحب منى إدارة المدرسة التي كنت أديرها دون ضجة ولا لغط، فعندها بادرت بالشكوى إلى السيد الوالي الذي هاتف المدير الجهوي فسأله عن القضية، فرد عليه اباتن بتقرير، ولما عدت أنا في الغد إلى الوالي سلمني التقرير لأقرأه، فقرأته، فإذا هو تقرير جائر مفبرك لا أساس لمضمونه من الصحة مبني على شكوى تقدم بها أشخاص يسعون إلى تنحيتي عن إدارة المدرسة.
استغل المدير هذه الشكوى الكاذبة، وعزلني عن الإدارة ليعين مكاني شخصا آخر كان يبحث له عن إدارة مدرسة بالمدينة، وهنا أقول للسيد المدير الجهوي في مضمون التقرير الذي جعله سببا لعزلي ما قيل قبلي:
القول دعوى والأفعال بينة ولا سماع لدعوى دون بينة
وكم دعوى على الإنسان هينة تطلبت بينات غير هينة
لماذا أعاقب بجرم لم أرتكبه؟
كل ما في الأمر أنها مؤامرة حيكت ضدي، غايتها أساسا هو تنحيتي عن إدارة المدرسة لا غير، وتشويه سمعتي نظرا لفظاعة هذه التلفيقات الكاذبة.
فخامة السيد الرئيس،
أنا خدمت بلادي أكثر من ثلاثين سنة ولله الحمد، واحد وعشرون سنة منها أدير المدارس الكبيرة أي (المكتملة) تحت إشراف عدة مديرين جهويين، وكذا مفتشين مقاطعين، ساهمت خلالها في تعليم أجيال عديدة كانت الملاحظات عني دائما جيدة، فماذا جرى لي اليوم في ظل عهدكم الميمون؟
أرجوكم أن تصدرو أوامركم السامية إلى الجهات المعنية بإنصافي ورفع الظلم عنى، فأنا أعول على إنصافكم وعدلكم. أرجوا أن يعوض لي عن علاوة الإدارة التي سحبت من راتبي دون وجه حق الشهر 06/2021، وكذا أن يعوض لي عن إدارة المدرسة التي كنت أديرها وذلك برئيس مصلحة أو رئيس قسم على الأقل سواء عندي كان ذلك في الوزارة أو إحدى الإدارات الجهوية التالية:
- الإدارة الجهوية في ولاية نواكشوط الشمالية
- أو الادارة الجهوية في ولاية لعصابه
وكلي أمل في أن النتيجة ستكون طيبة بإذن الله تعالى.
ملاحظة: فخامة السيد الرئيس كافة السلطات تتهيب الاعتراض على قرار اتخذه اباتن هذا أو من كان في مثله نظرا لعلاقته المزعومة بكم، وهذا ما جعلني أكتب لكم.
أدامكم الله للحق نصيرا.
وفي انتظار ما سيصدر عنكم تقبلوا فائق التقدير والاحترام .
المعلم: محمد بن الصوفي بتاريخ: 21/10/2021 م