فقدت موريتانيا مطلع الاسبوع المنصرم رجلا من طينة الكبار مشهودا له بالفضل و الخصال الحميدة كلها هو الشيخ ولد ماء العينين ولد أحمدو على إثر وعكة صحية ألمت به مؤخرا ـ رحمه الله تعالى ـ .
الفقيد الوالد الشيخ ولد ماء العينين ولد أحمدو يشهد له الجميع بالمسالمة و الإستقامة و بالعلاقات الطيبة مع جميع فئات و شرائح المجتمع الموريتاني كله , الراحل كان محل تبجيل وتقدير حيث ما حل أو ارتحل ,
وقد كان لتغربه عن أرض اهله و اجداده بولاية آدرار سبابا في إظهار خصال كريمة حباه الله بها من قبيل :
ـ حرصه الشديد على إكرام الضيوف ايا كانوا و حيث ما كانوا .
ـ رحابة الصدر و طلاقة الوجه مع الجميع دون تكلف أو تصنع .
ـ حنوه الدائم على الغرباء و الضعفة و عابري السبيل .
ـ بذله ماله الحلال الزلال في قضاء حوائج الناس كل الناس دون من ولا أذى .
تلك الخصال وغيرها مما جبل عليه الوالد الشيخ ولد ماء العينين ولد أحمدو ـ رحمه الله تعالى ـ جعلته محطة لقاء والتقاء حيثما نزل واستقر به المقام تجد في مجلسه العالم و التاجر و الأديب و السياسي و صاحب الحاجة و الموظف السامي و الأجني الذي تقطعت به السبل كل واحد من اولئك يجد في مجلسه مبتغاه مع رحابة صدره ويعتبره خاصيته دون غيره .
بفقد ورحيل الوالد الشيخ ولد ماء العينين ولد أحمدو عن حياتنا الفانية هذه تخسر موريتانيا كل موريتانيا رجلا كان محل تقدير و توقير الجميع و به تلك المصيبة يخسر خلق كثير شخصا كان لهم سندا و كهفا حصينا يلجؤون إليه وقت الشدة و الشدائد ـ رحمه الله تعالى برحمته التي وسعت كل شيئ ـ .