.gif)
.jpg)
استطاع العالم العامل الولي الكامل أحمد بن محمد بن حبيب الله الملقب بـــ " خادم الرسول " صل الله عليه وسلم ربط علاقات غاية في القوة و المتانة مع أعيان و اعلام الشناقطة طوال حياته الحافلة بالتضحيات الجسام في سبيل نصرة الدين الإسلامي الحنيف " نشرا و تعليما " . وقد بلغت تلك العلاقة ذروتها في العقدين الأخيرين من حياته رحمه الله تعالى , حيث تحول إلى قِبلة للشناقطة من كل المشارب و صارت مدينته طوبى جا ومزارا لهم إلى غاية وفاته عام 1927 م .
وقد ورث عنه اولاده الكرام من بعده حب الشناقطة و السعي الحثيث إلى توطيد الصلات معهم واستمر الأمر على ذلك المنوال إلى عام 1968 . حيث شهدت العلاقة بين الطرفين فتورا ظهر في ابهى تجل له صيف عام 1989 غِبّ الاحداث الأليمة التي وقعت بين الجارتين " السينغال و موريتانيا " والتي تعرض افراد الجالية الموريتانية في مدينة " طوبى " لابشع انواع التنكيل ـ دون معرفة هل تم ذلك التنكيل بمباركة منها أو دون مباركة ـ , مع أن العلاقة بين الطريقة المريدية و الشناقطة وصلت درجة من السمو و القوية يتعذر على أحداث عابرة التأثير عليها , وقد جاء الفرج و اعادت العلاقة بين الطرفين إلى سابقة عهدها قوة ومتانة بعد تسلم الشيخ محمد الأمين بارَا بن الشيخ محمد فاضل ولد الشيخ أحمد بمب للخلافة منتصف عام 2007 الذي انتدب لتلك المهمة نجله الشيخ شيخنا بن محمد الأمين بارَاـ مسؤول العلاقات الخارجية في الطريقة المريدية ـ الذي اصر بدوره ـ مشكورا ـ على إعادة تلك العلاقة لسابق عهدها من خلال أصراره على فرض يوم تكريمي للشناقطة في كل موسم " ماكال " وهو أمر ذا دلالة عميقة استمر بحمد لله إلى يوم الناس هذا , كما أنه ـ أي الشيخ شيخنا محمد الأمين بارَ ـ زار البلاد مرارا وتكرار وعمل على التواصل مع أعيان وعلماء البلاد من كل الجهات و المشارب واقام فترة في انواكشوط وأسس مؤسسة الشيخ أحمدو بمب كإطار للعمل المؤسسي التي رحبت بها السلطات الموريتانية ـ و تحقق له ذلك فاقبل الشناقطة على حضور جميع المواسم الدينية للطريقة المريدية وكان حضورهم نوعيا ـ كما وكيفا ـ وتباشر الجميع بذلك النشاط الملاحظ على تلك العلاقة الضاربة في القدم .
لكن عام 2013 جاء بما لاتشتهيه سفينة عقلاء الطريقة المريدية و حذاق اعيان الشناقطة . حيث استطاع المدعو "مرتضى بوصو" تصدر المشهد بقدرة قادر و العمل على إزاحة الشيخ شيخنا محمد الأمين بارَا من المشهد العام و على عزل الناطق الرسمي للطريقة المريدية الشيخ محمد البشير بن الشيخ عبدالقادر عن الشناقطة من خلال عمله على حصر الدعوات الموجهة للشناقطة إلى شذاذ الافاق ممن لايمثلون الشناقطة الحقيقين و عمل جاهدا على حشر انفه في اتون الشأن الداخلي الموريتاني وخير دليل على ذلك أنه اصر أن تكون تهنئة الناطق الرسمي للخلافة المريدية بمناسبة فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني برئاسيات 2019 موجهة للرئيس السابق " عزيز " لا إليه هو شخصيا ـ كما يقتضيه البروتكول " , ضف إلى ذلك حضوره رفقة وفد رسمي من الطريقة المريدية لحفل تكريم أقامته رئيسة حزب سياسي تتبنى معارضة الرئيس غزواني و تناصر الرئيس السابق " عزيز " نظم في فندق انواكشوط خلال زيارتهم الاخيرة لموريتانيا .
كما انه يتعمد تجاوز الممثل الرسمي الطريقة المريدية في موريتانيا الشيخ سيدي ولد الشيخ المرتضى امبكى , حيث يتجاهله في كل زياراته لموريتانيا مما سبب شوشرة و ضبابية في طبيعة من يمثل الخلافة رسميا وشعبيا في موريتانيا .
كما أن المدعو " مرتضى بوصو " عمل إلى القطيعة بين الخلافة المريدية و الصحافة الموريتانية وذلك انه تعمد خلال السنوات الاخيرة عدم دعوة صحفيين أومؤسسات إعلامية لتغطية موسم مكال , كما دأب الشيخ شيخنا محمد الامين بار على فعله ايام توليه لتنسيق العلاقة بين الشناقطة و الطريقة المريدية , و لا أدل على ذلك من تعامله الخشن و المستهجن مع العميد محمد عبدالله ممين مراسل قناة العربي الذي جاء ـ على نفقته الخاصة ـ لتغطية موسم مكال 2017 ـ فكانت تصرفات المدعو " مرتضى بوصو " طاردة له و محدثة صورة نمطية سيئة عن المريدية و اتباعها .
مراقبون للشأن العام ومهتمون بنماء و صفاء العلاقة بين الشناقطة و الطريقة المريدية يعلقون آمالا جساما على الخليفة الحالي العالم العلامة الشيخ المربى محمد المنتقى ولد الشيخ محمد البشير ولد الشيخ أحمدو بمب " خادم الرسول " الذي تربطه بالشناقطة علاقة ضاربة في القدم حيث درس هنا و تربطه صلات قوية مع أعلام من الشناقطة في العمل الحثيث على إعادة العلاقة مع الشناقطة لسابق عهدها و انتشالها من ألاعيب يريد بعضهم جعلها متارس في سبيل تطورها إلى الأمام .
يتواصل ...........
