في عالم المستديرة ( كرة القدم)،أصبحت مصدر رزق ،وعملا مقننا ومدرا الماليا ، ومرفقا إقتصاديا هاما ،تضخ فيه مليارات الدولارات ،من طرف رجال المال والأعمال وبذالك تحولت أندية كبيرة، إلي شركات لها أسهم في البورصات ،ترتفع وتنخفض حسب مؤشرات أسهمها في سوق الأوراق المالية العالمية ، كما أدخلت علي لعبة( كرة القدم) العديد من التعديلات لتطويرها من كافة النواحي.
وتبعا لهذه التحسينات ،وتمشيا مع الأموال الكبيرة التي تنفق فيها، لجني ثمار الإنتصارات بها،وحصد النتائج المعتبرة، والفوز بالكؤوس ، والميدليات في المناسبات القارية والدولية، من خلال مشاركة المنتخبات الوطنية للبلدان.
إن المتابع اليوم، لشؤون كرة القدم، يدرك جيدا أنه فكرة( القوي والضعيف )لم تعد مطروحة حاليا ،والسر في ذالك، أن كرة القدم تطورت أساليب ونظم وطرق لعبها فنيا ،وتكتيكيا ولم يعد فيها منتخب قوي وآخر ضعيف
وبالعودة إلي حظوظ المنتخب الوطني الموريتاني ،وإنطلاقا من تواجده في مجموعة السادسة ،والتي وصفها أغلب المراقبين والمحللين لشأن الرياضي بأنها أقوي المجموعات ضمن كأس أمم إفريقيا المقبلة بالديار الكامرونية ، وسمتها اسماء معروفة في ميادين التعليق بمجموعة( الموت)، ونعتها بعض المدربين الكبار ،بمجموعة (الحصان الاسود) نظرا لوجود منتخب( المرابطين) بها للمرة الثانية ، حيث وضعته القرعة في اول ظهورللمرابطين في( الكان)2019 بالأراضي المصرية إلي جانب( تونس ومالي) ،و في ثاني مشاركة له تواليا ، في العرس الكروي الإفريقي( لكان)، لتيواجد مرة أخري ، إلي جانب (تونس ومالي) بالصدفة.
ومن المعلوم أن المنتخب الوطني( المرابطون) تطورا في في السنوات الأخيرة ،علي مستوي التنظيم، والمشاركات، والحضور قاريا وعربيا ودوليا ، حيث تواجد المنتخب الوطني، في كأس أمم إفريقا للمحليين ،وتحسن مركزه في تصنيف ال(فيفا) الشهري ،كما أنه تتطور عرببا ،ويتواجد حاليا ،في المركز(22) علي قائمة المنتخبات العربية .
وبالنظر إلي التطور الحاصل ،فقد تمكنت بلادنا، من توجيه أنظار كشافي الاعبين للفئات السنية بالعالم إلي أنواكشوط وأنواذيبو ،لمتابعة كأس أمم إفريقياU20
وشكلت تلك البطولة، أول إختبار حقيقي لقدرات البلد ،من خلال تنظيم محكم، لتظاهرة تقام لأول مرة، بالملاعب الموريتانية ،هذا إلي جانب إهتمام أندية عربية وأوربية عريقة، بالاعب الموريتاني، والتوقيع معه لحمل قمصانها ، في دوريات كبيرة .
وعلي صعيد الحضور الرياضي، في ميادين كرة القدم ،ظل القميص الوطني ، حاضرا في كل المناسبات الإفريقية والعربية، في الفئات السنية .
ويمكن القول أن كل هذه النجاحات ،وإن تفاوتت في مجملها ، تشكل مصدر قوة للمنتخب الوطني لذهاب بعيدا في قادم الإستحقاقات ،وأبرز هذه الإستحقات، مواجهات أربعة تجمعنا مع الشقيقة (تونس)، في كأس العالم، والعرب وكأس أمم إفريقيا، (نسور قرطاج) واجههم المنتخب الوطني (المرابطون) في أول مشاركة له في (الكان) 2019
وكان رفاق (بسام) ،الأفضل في المباراة ، أداءا وحضورا ذهنيا ، وقدموا مباراة تليق بسم موريتانيا ،حسب رأي الشارع الرياضي التونسي نفسه.
المنتخب الوطني المرابطون ، في مجموعة قوية بإمتياز ، والحلم يمكن تحقيقه ،بأقل ثمن ،خاصة وأن مباراة منتخبنا الوطني الأولي في (الكان) أمام منتخب غامبيا ، والفوز فيها يمكن المنتخب الوطني من إعتلاء صدارة ترتيب المجموعة بالطبع في حالة تعادل كل من( النسرين ) (إيجابا او سلبا) نسور قرطاج ، ونسور مالي، في المباراة الإفتتاحية للمجموعة السادسة، هذا أحد السينوريهات المطروحة بقوة، والمتوقع من طرف المراقبين للشأن الرياضي الإفريقي .
وبالتالي المنتخب الوطني الموريتاني لديه القدرة الكبيرة ، والعزيمة لظهور في الدور الثاني ، الأول مرة في( الكان) وكسر التوقعات، التي تظهر بين الفينة والأخري .