لا يختلف اثنان على أن العامين المنصرمين من فترة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مثلا نقطة تحول في مجال ممارسة السلطة وأجهزتها باتجاه إقامة دولة عصرية تقدر البرلمان وتحترم القضاء وتكرس فصل السلطات..
كما لا يختلف اثنان على أنهما مثلا أساسا جديدا للتعايش بين مختلف مكونات البلد فكانا بردا وسلاما على جميع الطيف السياسي والاجتماعي الذي ظل متناحرا لعقود عديدة في بلادنا..
ولا يختلف اثنان أيضا على أنهما مثلا انحيازا كبيرا لم يسبق له مثيل للبرامج الاجتماعية الهادفة إلى دعم الطبقات الفقيرة والمهمشة في بلادنا..
ولا يختلفان كذلك على أنهما شهدا استثمارا اقتصاديا غير مسبوق في تاريخ البلد رغم جائحة كورونا التي أوقفت الكثير من اقتصادات العالم وشلتها..
ذلك أن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كان رئيسا مختلفا، يؤثر على نفسه، ويقدم الأفعال على الأقوال، فلنترك الأفعال تتحدث:
- 400 مليار لتآزر خاصة بالمهمشين والفقراء والمعوزين.
- 200 مليار لبرنامج "أولوياتي" الموسع، و40 لبرنامج "أولوياتي" الأول.
- 60 مليار لصندوق كورونا.
- 500 كلم من الطرق المعبدة.
- التأمين الصحي ل100 ألف أسرة من المهمشين.
- إنشاء مخطط توجيهي للعاصمة وحل مشاكل آلاف المداخلات التي ظلت معلقة لسنوات.
- 2000 فصل دراسي و121 مدرسة.
- مضاعفة رواتب جميع المتقاعدين.
- تعميم علاوات الطبشور والبعد على جميع المعلمين.
- زيادة رواتب القطاع الصحي ب30%.
- التكفل التام بمرضى الكلى وذوي الأمراض المزمنة.
- 70 سيارة إسعاف.
- فتح الشگات أمام التنقيب الأهلي عن الذهب وخلق 45 ألف فرصة عمل من خلال ذلك.
- اكتتاب 20 ألف فرصة عمل في مشاريع مختلفة.
- اكتتاب واسع للأطباء والأساتذة والمعلمين.
- إطلاق بناء جسر روصو وجسري باماكو والحي الساكن.
والقائمة تطول، مع أنها ليست سوى نماذج قليلة مما تحقق خلال هذين العامين..
أما التحولات الكبرى التي عمل عليها وما زال بصمت وتؤدة فهي إعادة هيكلة قطاع الصيد، وإطلاق الحملة الزراعية الشاملة الهادفة إلى ضمان الاكتفاء الذاتي للبلد في المجال الغذائي، منح الأولوية للتنمية الحيوانية التي أفرد لها فخامته وزارة خاصة بها لأول مرة في تاريخ بلادنا، وترقية الاستثمار عن طريق إنشاء مجلس وطني للاستثمار لأول مرة في بلادنا، السعي إلى الرفاه والعيش الكريم، وتعزيز اللحمة الوطنية، وتوطيد الثقة بين مختلف مكونات شعبنا، وترسيخ الحريات وحقوق الإنسان، وتقوية الإعلام، وتعزيز دوره في التنمية والمجتمع، وضمان الأمن، وتفعيل الديبلوماسية… إلخ.
ورشات كبرى كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية أطلقها فخامته في هذين العامين وها نحن نقطف ثمارها بعد عقود من الأقوال لم نقطف منها سوى السراب…
الإعلامي محمد ولد حمادي ولد أعمر تيشيت .
منسق الإدارة التجارية لإذاعة موريتانيا في انواذيبو