.gif)
.jpg)
لاتزال الذاكرة الجمعوية لساكنة العاصمة انواكشوط تحتفظ بالتفاصيل الكاملة للجريمة البشعة التي راح ضحيتها طالب مجد متفوق في مسابقة الباكلوريا لعام 1978 في آخر ايام حكم الرئيس المؤسس المرحوم المختار ولد داداهى على يد زميله الذي فشل في تجاوز عتبة تلك المسابقة الذي سيكون رجل اعمال فيما بعد , دفعه الحسد إلى إزهاق روح ذلك الطالب ظلما و عدونا .
تفاصيل تلك الفاجعة الأليمة التي هزت العاصمة يومها تكمن في التالي :
كان الطلبان ( م ـ ح ) و ( و ـ ل ) مشاركان في مسابقة الباكلوريا لصيف عام 1978 فشاءت الاقدرا أن ينجح الطالب ( و ـ ل ) متفوقا و يرسب الطالب ( م ـ ح ) فيقوم الأخيرة باستدعاء عدد من اصدقاءهما لرحلة استجمام على شاطء المحيط بعد خروج النتائج التي رسب فيها وبعد مقيل مريح قام بدعوة اصدقاءه إلى مبارات في الرماية " الشارة " وفي لحظة غفلة منهم قام بإطلاق النار على زميله الطالب المتفوق ( و ـ ل ) ارداه قتيلا متظاهرا في البداية أن الفعل كان خطأ و اتضح بعد تحقيق معمق اجرته الشرطة يومها انه كان متعمدا فزج به في السجن لأشهر وبعد وساطات اجتماعية سحب اولياء دم الطالب المتفوق ( و ـ ل ) الشكوى و تنازلوا عن حقهم ليطلق سراح القاتل ( م ـ ح ) بعد فترة ويطلق عليه لقب القاتل " لا صصيه " الذي اشتهر به حتى اليوم بين معارفه واقرانه . وتدور الايام و ينقطع القاتل ( م ـ ح ) عن الدراسة و يشتغل بالتجارة فيتحول من سجين بتهمة القتل إلى تاجر مشهور يملك منزلا فخما في قلب العاصمة .
