بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رحمة الله محمد وآله الأطهار وصحابته الأخيار...
و بعدُ ،
فبقلوب مفعمة بالإيمان بالله ،راضية بقضائه، وَدَّعنا ،ومعنا الأبناء و الأصدقاء وإخوتنا وأخواتنا في الله وطنيا و عربيا وإسلاميا، إلى رحمة الله ،إن شاء الله ، رفيقة الدرب "أم الخيربنت محمد بن دحمان" المؤمنة المحتسبة العفة الأمينة ، ولا نزكي على الله أحداً.
لقد رافقتني أزيد من ثلاثين حولا، كانت خلالها الزوج(ة)الصالحة و الصديقة الناصحة و المربية الناجحة ذات الدين والخلق القائمة بما أوجب الله عليها امتثالا واجتنابا، حافظة نفسها وحليلها في ماله و عرضه إذا غاب عنها أو آب، مهذبة أولادها على طاعة الله وطاعة رسوله والوالدين، شاركتني السراء دون إسراف أو بطر.. والضراء بصبر وإيمان ، فكانت الكنف و الظهير على نوائب الدهر وعاديات الزمن.
ولقد آزرتموني وأولادي ، و واسيتمونا في هَبَّة إيمانية عبقة بالقرب و القربَى فكانت برداً وسلامًا على قلوبنا المكلومة و مُقَلِنَا الصابرة المحتسبة ...
و الآن ...في ختام أيام التعزية التي غمرتمونا طيلتها بفيض لا مزيد عليه من الدعاء و الوفاء و المودة والاخاء ، أحزابا :موالاة و معارضة،و منظمات مهنية :حكومية و أهلية ،وهيآت وشخصيات فكرية و علمية و إعلامية و مجتمعا مدنيا و تقليديا و طرُقياً و شخصيات عربية وعالمية ...بأسمائكم و عناوينكم :تقديرنا و امتناننا وعرفاننا بالجميل لوقوفكم النبيل معنا في هذا الظرف الخاص...ضارعين إلى المولى جلت قدرته أن لا يريكم مكروها في الدين والدنيا ..وأن يكلأكم بعنايته ،ويحفكم بلطفه الخفي و عناية عينه التي لا تنام...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أخوكم العبد الفقير إلى مولاه القدير..