قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن دول منابع النيل الأبيض تتمتع بوجود 5 بحيرات عظمى زاخرة بالمياه العذبة.
وقال في حديث لـ RT أن تلك البحيرات تغني تلك الدول عن اي احتياجات لمياه النيل الابيض التي تبلغ 13 مليار مترا مكعبا سنويا.
وأوضح أنه لو تم تقسيم تلك الكميات على دول منابع النيل الأبيض الست ومعهم مصر والسودان وجنوب السودان باجمالي تسع دول، فلن يتجاوز نصيب كل دولة منهم مليار وربع المليار.
وأوضح أن بحيرة فيكتوريا وحدها في منابع النيل الأبيض تحتوي على أكثر من 1680 مليار متر مكعب، ونصف هذا الرقم في بحيرة البرت بالاضافة الي مليارات عديدة من مياه بحيرات ادوارد وجورج وكايوجا.
وتابع "لذلك تكتفي دول منابع النيل الابيض الست بمياه هذه البحيرات الخمس ولا تطمع في القليل الذي يجرى بين ضفتي النهر مثلما تفعل إثيوبيا التي لا تكتفي بمياه بحيرة تانا منبع النيل الأزرق البالغة 40 مليار متر مكعب ولا بمياه 9 أحواض أنهار تجرى في اراضيها وتتناساهم طمعا في القليل من المياه التي تجرى بين ضفتي النيل الأزرق".
وقال الدكتور نور الدين أن أثيوبيا تحض دول منابع النيل الأبيض على كراهية الدول العربية وعلى كراهية دولتي المصب. وقال إن اثيوبيا وخلال اجتماع وزير خارجيتها مع دول منابع النيل الأبيض الأربعاء 7 يوليو حاول تألبيبهم وحضهم على كراهية العرب والادعاء بأن تأييد جامعة الدول العربية لمصر والسودان هو موقف عربي ضد دولة افريقية.. كما حضت اثيوبيا دول منابع النيل الأبيض على كراهية دولتي المصب وادعت عليهم أنهم يستولون على مياه النيل بغير حق رغم أن دولتي المصب لم تطلبا أبدا من إي دولة منبع بعدم الاستفادة من مياه النهر كيفما يشاؤون في جميع القطاعات زراعة وصناعة ومنزل".
ودعا جميع الدول العربية إلى استدعاء السفراء الاثيوبيين لديهم للاحتجاج على سلوك إثيوبيا بحض دول منابع النيل الأبيض على كراهية العرب، وكذلك على مصر والسودان استدعاء السفير الإثيوبي والاحتجاج بشده على محاولة إثيوبيا الوقيعة بين دول المنابع ودولتي المصب وشق دول الحوض الي قسمين بدلا من انتماء الجميع الي حوضا واحدا لنهر النيل.
وقال "على جميع الدول العربية اعادة النظر في علاقتها مع اثيوبيا وكذلك استثماراتها في اثيوبيا بعد ان كشفت اثيوبيا عن وجهها الحقيقي بكراهية العرب وحض الافارقة على كراهية العرب من اجل صالحها الشخصى لفرض سيطرتها على مياه النيل الازرق وايضا للسيطرة على كل دول المنابع".