تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني رومانوف، في "فزغلياد"، حول سلاح يشكل خطرا كبيرا على روسيا تنشره الولايات المتحدة في بولندا.
وجاء في المقال: في منطقة ريدجيكوفو البولندية، بدأ العمل النهائي لتجميع وتركيب الدرع الصاروخي الأمريكي Aegis Ashore. بدأ الأمريكيون في تركيب المعدات دون انتظار اكتمال القاعدة نفسها. يشكل نظام إيجيس تهديدا خطيرا لروسيا. فيمكن استخدام هذا النظام ليس فقط لإطلاق صواريخ دفاعية مضادة للصواريخ، إنما وصواريخ مجنحة قادرة على الوصول إلى الأورال الروسية.
انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع الصاروخي مع روسيا في العام 2002، موضحة هذه الخطوة بضرورة تطوير نظام دفاع صاروخي عالمي للحماية من إيران وكوريا الديمقراطية، ثم ظهرت عناصر من الدرع الصاروخي الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبولندا ورومانيا.
يحذر الخبراء من أن ظهور المنشآت العسكرية في بولندا يشكل خطرا جديا على روسيا ويتطلب تدابير مناسبة. ويربط النائب السابق لقائد قوات الدفاع الجوي للقوات البرية لشؤون التسليح، ألكسندر لوزان، قرار الأمريكيين بعدم انتظار استكمال البنية التحتية بفتور العلاقات الروسية الأمريكية.
وقال لوزان: "إيجيس ليس مجرد نظام دفاع صاروخي. إنه نظام عام لديه قاعدة إطلاق قادرة على إطلاق صواريخ مضادة للصواريخ وصواريخ مجنحة. ولتغيير الصواريخ، يتطلب الأمر إعادة تشغيل البرنامج فقط، ويستغرق ذلك حوالي ساعتين، وستكون إيجيس جاهزة لإطلاق صواريخ مجنحة بمدى يزيد عن ألفي كيلومتر. لو حسبنا المسافة من بولندا فسوف تصل إلى ما بعد الأورال. لذلك، عارضت موسكو بشدة نشر هذه الأسلحة في أوروبا الشرقية".
وكما أوضح الجنرال المتقاعد، فمن أجل تحقيق التوازن في ميزان القوى في المنطقة، نشرت روسيا صواريخ إسكندر في منطقة كالينينغراد. وإذا لزم الأمر، فسيكون عليها تدمير منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي في بولندا. وقال: "صاروخ مجمع إسكندر غير قابل للاعتراض من قبل الصواريخ الأمريكية أثناء مساره. إنه يغير جميع مكونات مساره الأربعة.. ولا أحد في الخارج لديه مثل هذه الصواريخ حتى الآن". وبحسب لوزان، إذا لزم الأمر، سيكون إسكندر بالتأكيد قادرا على حمل أسلحة نووية تكتيكية، "والغرب بالطبع يخشى ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب