حياكم الله إليكم تفاصيل الجولة التفقدية لرئيس الجمهورية ليلة البارح وحتى فجر اليوم:
1- لا احد يعرف متى اتخذ رئيس الجمهورية "غزواني" قرار تفقد الوضع الامني وزيارة الوحدات الامنية المنتشرة في ارجاء العاصمة،
2- المؤكد هو ان وزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير عام الأمن وقائدا الدرك والحرس تم ابلاغهم قبيل منتصف الليل بضرورة الحضور الى رئاسة الجمهورية مباشرة،
3- بعد اكتمال حضور الوزراء والقادة أعلن لهم رئيس الجمهورية نيته زيارة الوحدات والدوريات الامنية الميدانية في العاصمة بصفة مفاجئة للوقوف على مدى جهوزيتهم اولا، ومدى التزامهم ثانيا بتأدية واجبهم، وقد أمر بعدم اشعار القادة الميدانيين بهذه الزيارة اطلاقا،
4- في حدود الساعة الواحدة بدأت الجولة، وتحرك موكب من سيارتين تحمل إحداهما رئيس الجمهورية مع وزيري الدفاع والداخلية بينما تحمل الثانية مدير الامن وقائد الدرك وقائد الحرس،
5- ترافق الوفد ثلاث سيارات تحمل إحداها افراد الحرس الشخصي للرئيس، وفي السيارتين الاخريتين يوجد ضباط وجنود من الأمن الرئاسي،
6- بدأت الجولة من ولاية نواكشوط الشمالية وشملت كل مقاطعات وولايات العاصمة لتنتهي بولاية نواكشوط الغربية عندما كانت مآذن نواكشوط تصدح بأذان الفجر،
-----------------------
7- من تفرغ زينة شمالا الى الرياض جنوبا ومن الميناء غربا الى حدود "تيفيريت" شرقا امتدت مساحة التفقد والاطلاع الميداني،
8- شملت الجولة حتى الشوارع والازقة والحارات، ومر الوفد أحيانا بأحداث طريفة:
- في احدى المرات سلك الموكب الرئاسي شارعا ضيقا في واحدة من حارات "تنسويلم"، لكنهم في منتصفه اضطروا للرجوع الى الخلف، فقد كانت هناك شحنة من "لمحار" تسد الطريق، يبدو ان ان احد المواطنين بصدد البناء ولا يهمه ان يغلق الطريق او لا يغلق،
- مرة اخرى سلك الموكب طريقا ضيقا في احدى حارات مقاطعة الرياض، لكنه اضطر ايضا للعودة الى الخلف فقد اوقف احد المواطنين شاحنته أمام منزله وسد الطريق تماما ثم غط في نوم عميق،
9- تفقد الرئيس تموضع الوحدات، وناقش قادتها في خطط وآليات التأمين، وتحدث معهم في أساليب وأنماط التحرك، وحتى بخصوص مسالك ودروب ومواقع الدوريات الثابتة والمتحركة، المحمولة والراجلة.. الخ
10- وبخلفية ضابط الاستخبارات المحترف وجه الرئيس قادة اجهزته الامنية بضرورة تفعيل وتحسين المنظومة الاستعلاماتية، والعمل بأقصى جهد لدس اكبر قدر ممكن من المخبرين داخل المناطق التي يشتبه بتواجد المجرمين فيها،
11- دعا القادة ايضا الى ضرورة توجيه القادة الميدانيين والافراد والعناصر الى التعاون مع الاهالي واستعادة الثقة ما بين المواطن واجهزة الأمن،
12- حث القادة كذلك على التفقد الدائم للوحدات الميدانية والتأكد الكامل من ان الأرقام الخضراء المجانية تعمل على مدار الساعة وان المسؤولين عنها يؤدون واجبهم في تلبية نداءات النجدة في أسرع وقت وفي أي مكان،
--------------------------
13- اخيرا، وفي موضوع لا علاقة له بهذه الجولة، لكنه وثيق الصلة بموضوع الساعة:
١- المدعو "صدام محمد يسلم" شاب غريب، ولم أكن لأفوت سرد قصته لأنها تعكس مدى تغلغل ثقافة التلصص في كامل مجتمعنا،
٢- لقد اخبرني احد المساهمين في اكبر شركات تحويل الاموال في بلادنا انه (أي هذا الشاب) قام بالاستيلاء على 26 مليون اوقية من اموال الشركة كانت في عهدته،
٣- اختفى الشاب لعدة أيام قبل ان يظهر فجأة على متن طائرة تركية متجهة الى إسطنبول.
٤- تقدموا بشكاية منه لكن الأوان قد فات، فحضرته بات خارج التراب الموريتاني، ولم يعد ممكنا التصرف معه الا عبر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)،
٥- ولكن ماذا سيحدث إن عاد هذا الشاب (أو أعيد) الى موريتانيا؟ سيتم توقيفه من طرف الشرطة ثم احالته الى وكيل الجمهورية وووووو يبدأ نفس السيناريو الذي تحدثنا عنه في التباخيات السابقة،
-----------------------
14- اخيرا، ههههه حكلل لا اتسولوني عن التباخيات الخفيفة، الليلة أشعر بكم كبير جدا من "الغسلة"، تباخيات .