جاءت دعوة أمير قطر تميم بن حمد، لرئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، لزيارة الدوحة عبر رسالة نقلها وزير الخارجية القطري خلال زيارته الأولى للقاهرة الثلاثاء الماضي، بعد انتهاء أزمة المقاطعة الخليجية؛ لتثير الكثير من التساؤلات التي تتردد داخل الأوساط المصرية.
ويترقب الكثير من المصريين لمعرفة: هل يستجيب السيسي لدعوة أمير قطر؟ وما النتائج المترتبة على الزيارة المحتملة في تغيير علاقات القاهرة بالخليج؟ ومدى ما يمكن أن تقدمه قطر لحل أزمات مصرية معقدة كملف مياه النيل، والأوضاع الاقتصادية.
ومؤخرا، عرضت قطر الوساطة بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل أزمة مياه النيل. وبدأت الخميس، محادثات قطرية إثيوبية بشأن الأزمة، أجراها وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بإثيوبيا، في الدوحة.
وفي تصريحات إيجابية جديدة، قال وزير الخارجية القطري، إن بلاده ترى مصر من الدول الكبرى وأنها تلعب دورا قياديا بالملفات الإقليمية، مؤكدا أن هناك تقدما إيجابيا بعمل اللجان الثنائية، وأقر بأن السيسي يمثل الشرعية المنتخبة بمصر.
وأضاف في حوار تلفزيوني الخميس، أن ملف جماعة الإخوان المسلمين لم تتم إثارته، موضحا أن "النقاط الخلافية ممكن معالجتها، ونحن اليوم في مصر نعمل مع الحكومة وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها".
وفي إجابته على سؤال "عربي21"، حول تقديره لاحتمالات قبول السيسي دعوة أمير قطر، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عبدالله الأشعل: "التقارب مع قطر مفيد من كل النواحي للبلدين".
ورأى أن "دعوة تميم تكشف عن رغبة قطرية للتقارب؛ ولكن الرغبة الأمريكية هنا تسير كل الأمور"، مضيفا أن "قطر مفيدة للسيسي وهو لا يملك قبول أو رفض الذهاب للدوحة أو عدم الاستجابة لدعوة تميم".