معهد ابي تلميت في سطور / الباحث الدكتور سيد أحمد ولد الأمير

تم إنشاء معهد للدراسات الإسلامية في مارس 1953 ، وفي تلك الفترة كان الإداري ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ابيير مسمير (توفى 2007) هو الوالي الفرنسي العام في موريتانيا، وقد أبدى حماسه لفكرة إنشاء المعهد لما عرضها عليه عبد الله ولد الشيخ سيديا.
كان المعهد مستقلا عن النظام التربوي الفرنسي في اندر، وكان تمويله من مال عبد الله ولد الشيخ سيديا الخاص، وقد تم إفتتاحه الرسمي في يونيو 1953، وانطلق بإطار إداري وتربوي من عشرة موظفين.
ولم يقتصر في إستقباله للطلاب على الموريتانيين من مختلف مناطقهم بل استقبل طلابا من دول إفريقيا الغربية. وبحلول منتصف ديسمبر 1953 كان عدد طلاب المعهد 32 طالب من بينهم إثنان من غينيا بيساو وسينغاليان والبقية موريتانيون.
وفي سنة 1954 بلغ عدد الطلاب بالمعهد خمسة وأربعين، فيهم بعض الغامبيين والغينيين. ويتحدث تقرير صادر في يناير 1955 من السير بريان شاروود سميث الحاكم العام لشمال نيجيريا، أن أخبار معهد بتلميت وصلت شمال نيجيريا، وأن أعيان المجتمع النيجيري مهتمون بابتعاث أبنائهم إلى بتلميت، لذلك أصبحت بتلميت مع منتصف خمسينيات القرن الماضي مركز إشعاع إسلامي في غرب إفريقيا، ولن نصل إلي سنة 1957حتى يصل عدد طلاب المعهد إلى 305 طالب.