فقدنا فيه ذروة سنام ابطال جيشنا الوطني
بجرة قلم مع الأسف ويجب هنا أن نضع العاطفة القبلية والجهوية على( الصامت) ونستنطق سياقات ما حدث ونحللها بالعقل والمنطق
كان ولدهيدالة ضابطا موريتانيا شديد الولاء لجبهة البوليساريو لأسباب إجتماعية معروفة ولم بستطع الإسلاميون وهم يكتبون له مذكراته نسف تلك الحقيقة أو المكابرة فيها
نعم حمل السلاح للدفاع عن موريتانيا وخدمها رئيسا نظيف اليدماليا بالغ الصرامة شجاعا قوي الشخصية والنفوذ ولا ينقص ولاؤه للبوليساريو من مكانته تلك فهو رجل بدوي لاعار عليه إن كان سيفه فى خيمة وقلبه فى الخيمة الملاصقة لها
وجد هيدالة فرصة ثمينة لتقليم اظافر الجيش الموريتاني بل وقطع راسه واي راس اغلى واثمن من الاميرين الشجاعين احمدسالم ولدسبدى واباه عبدالقادر، ( كادير) وهما فخر الموريتانيين طيلة الحرب احدهما كان قسورة البر والاخر كان نسر الجو ونالا من خصمهما فى الحرب التى ابليا فبها احسن البلاء
وكان اجتهاد الضابطين الرائعين فى الذهاب إلى المغرب من أكبر أخطاء تلك الفترة ونحن نعرف أنهما ذهبا بحثا عن طريقة لتخليص البلاد من نظام قمعي ليس كامل الولاء للوطن الموريتاني
ولكن كيف تاتى من المغرب لإزالة نظام راسه موال للبوليساريو
كانت معادلة عبثية حولت تلك الاحداث الاليمة إلى صراع نفوذ خارجي باجنحة عسكرية محلية ضاعت فيه مصلحة موريتانيا وفقدت خيرة ضباطها الشجعان
لا احد يمكنه اتهام هيدالة وخصومه من ضباط16 مارس بالخيانة العظمى
هيدالة اجتهد بأن الأمر يتعلق بعدوان مغربي باياد موريتانية كما اجتهد خصومه بان إزالته ضرورية لإنقاذ البلاد ولوبالتحالف مع الشبطان نفسه
وبين الاجتهادين ضربت المؤسسة العسكرية الموريتانية على أم راسها وضاعت مصلحة البلاد واصبحت تتارجح بين صراع عسكري محلي تغذيه مطامح ومصالح اجنبية
ووصل المواطن الموريتاني قمة الاحباط وهويتابع مواجهة عبثية دموية بين كوماندوز قادم من المغرب وقوات يقودها رجل صحراوي الهوى
اليوم ذهبت تلك الأحداث الأليمة وطويت صفحتها إلا ماكان من جراح نازفة فى قلوب أسر فجعت فى خيرة ابنائها وحزازات اجتماعية وجغرافية قديتطلب( تطليسها) بعض الزمن
نترحم على ضباط 16مارس
وكل شهداء ذلك اليوم المشؤوم
ونتمنى الشفاء للرئيس هيدالة
ولا أحد سيلومنا على بكاء شهداء.16مارس
كان اليوم الذى دخلت فيه اصابع الموريتانيين فى اعينهم وقد ( يعور).اصبعك عينك لتبصق دم الفجيعة داخليا
نقلا عن صفحة العميد / حبيب الله ولد أحمد .