قام موظف يشغل الآن منصبا رفيعا بفعل يجرِّمه القانون و تأباه الاخلاق و يمجه الطبع السوي السليم وذلك أنه قام رفقة زميلين نتحفظ على اسميهما ـ شفقة ورحمة بهما ـ بجولة في المشرق العربي قادتهما للإمارات العربية المتحدة و جمهورية السودان الشقيق وفي الاخيرة أقدم ـ الموظف السامي الآن ـ على انتحال صفة نقيب الصحفين , مقدِّما نفسه ـ الامارة بالسوء ـ إلى الاشقاء في السودان على انه نقيب الصحفيين الموريتانيين ـ ناسيا أو متناسيا أن التكنلوجيا المعاصرة طوت المسافات مُقربة البعيد موصلة الأخبار كل الاخبار في لمح البصر ـ ومن خلال تلك الصفة المنتحلة حصل على إكراميات عينية قيِّمة و كادت خطته الساذجة أن تنجح لولا أن صحفيا سودانيا شك فيه من خلال نقاش ومطارحة أدبية جمعتهما ابانت للاخير ضحالة معلومات الموظف السامي الآن النقيب المنتحل للصفة يومها , فقام بمراسلة اصدقاء له في انواكشوط مستفسرا عن إسم نقيب الصحفيين فاخبروه أن النقيب هو الاستاذ الدكتور الخلوق الموسوعي الحسين ولد امدو ـ وكانت الحادثة عام 2010 ـ عندها أخبر زملاءه ممن كانو يحتفون بالموظف السامي الآن النقيب المنتحل للصفة انهم وقعوا في فخ و شرك نصّاب لاتربطه بمهنة المتاعب أي صلة .
مكتب نقابة الصحفيين يومها علم بالفضيحة و بكل تفاصيلها فقام باتخاذ قرار بطرد الثلاثة من النقابة هم " الموظف السامي الآن و رفيقيه " وشطبهم من الائحة عقابا لهم على فعلتهم القبيحة تلك .
الموظف السامي الآن و النقيب المنتحل للصفة , صاحب مسار متعثر بدأه بولوج مهنتة التعليم من باب الوساطة ثم امتطاء مهنة الصحافة طمعا في فتات موائد الكبار , ثم مقدم خدمات ليلية لبعضهم وفي الأخيرة نجح ومنها ولج باب الوزارة الاولى من اوسع ابوابها , محصلا بعضا من حطام الفانية مطعما أسرته من سمعته .